ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستعمار الفرنسي في الجزائر وإشكالية السلطة بين الديني والسياسي : قراءة سوسيو تاريخية

العنوان بلغة أخرى: Le colonialisme français : Contrainte pour un début d’une relation conflictuelle
المصدر: مجلة المواقف
الناشر: جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
المؤلف الرئيسي: براني، كلتوم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 317 - 342
ISSN: 1112-7872
رقم MD: 839426
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بحجة إنقاذ الجزائريين من الاضطهاد التركي، جسد الفرنسيون نواياهم السياسية والدينية والاقتصادية، التي انعكست نتائجها على واقع النظام الاجتماعي للجزائريين، وتسجيل نقلة تاريخية تجرأت على علاقة الديني بالسياسي، بأن حولتهما إلى طرفي نزاع، عكسته السياسة الاستعمارية وتضمنته الحركة النضالية الوطنية، وقد أخذ صورة النزاع الداخلي بتي أفراد الآمة الواحدة، الذين انشقوا من جراء ذلك إلى أطراف نخبوية، متحزبة، منها من يتبنى المرجعية الدينية، ومنها من يتبنى المرجعية الغربية بسقيها الاشتراكي والليبرالي. \ وكل من هذه الأطراف، يقدم لنفسه حججا من منطق الوطنية، وأحكام الشريعة الإسلامية، لكسب الشرعية السياسية والوصول إلى السلطة. فاضطربت الأحداث تحت غطاء جدال الدين والسياسة، وصراع رسمت معالمه عملية ديناميكية لمختلف شرائح المجتمع، كانت قد بدأت تشترك في نفس المعاناة الاجتماعية، بعد الاستقلال. \ فبتحول غالبتهم، إلى أدوات في أسلوب الإنتاج الكولونيالى، وضحايا النظام الجمهوري الفرنسي، بدأ الجزائريون يتحركون تحت ضغط الظروف الاحتلالية الكولونيالية، أكثر مما كانت تحركهم قناعاتهم العقائدية، ويخضعون، في حالات الإكراه السياسي والضغط الاقتصادي، إلى مواجهة التعاليم الجديدة، والدخيلة حول مفهوم السلطة السياسية، بل وأصبحوا، يوظفون تجاربهم الخاصة، عبر نخبهم المتنامية عددا وعمليا، في استئناف المقاومة، الش بدأت تغير في أساليبها، بإعادة تركيب- وليس القطيعة - لثوابتها، بما في ذلك الدين الإسلامي، وبعد أن تحولوا إلى صف الأهالي، خماسين وعمالا كادحين في بلدهم، كما في خارجه، حيث جرفهم تيار الهجرة نحو أوروبا، فرنسا خاصة، أين بلغ عددهم كعمال 119000 جزائري في مصانع المتروبول، أو النشاط الفلاحي" متواجدين كطرف في عملية الصراع العالمي، المتولد عن حركة التصنيع المتسارعة، والاستثمار التجاري الكبير. فحولوا قضيتهم الاستقلالية نحو النضال العمالي والعمل النقابي، محتكين برواد النظرية البرؤليتارية، التي كانت تقف بتعاليمها إلى جانب الكادحين (عمال العالم)، الذين تضعهم النظرية العمالية، في مقابل السلطة السياسية، باعتبارها طبقة منظمة، لأجل اضطهاد طبقة أخرى. فكان لمثل هذا المضمون بعدا سياسيا، امتدت قناعاته نحو الصراع القائم في الجزائر، بين الاحتلال الفرنسي كسلطة سياسية إكراهية، قائمة على علاقات الإنتاج الاستغلالي، والأهالي من الجزائريين المضطهدين من قبل الإقطاعية الكولونيالية والبورجوازية الصناعية. \ من هنا بدأ تبلور المشروع الفكري حول السلطة، بعد أن حدد اتجاهه النظري انطلاقا من تلك الخصوصية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي كان يحياها الجزائري، وبمعنى مختلفا لمفهوم السلطة، قائم على إيديولوجية الصراع الطبقي، لا على إيديولوجية النسب والمدارك الفقهية، ولم يكن ذلك خيارا مستقلا، بقدر ما كان قناعات إيديولوجية، تفرض نفسها إزاء واقع كولونيالي، كان يعيشه الجزائريون شعبا ونخبا.

ISSN: 1112-7872