ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رباعية الفساد

المصدر: مجلة في رحاب الزيتونة
الناشر: جمعية قدماء جامع الزيتونة وأحبائه
المؤلف الرئيسي: إسكندر، الياس (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: أوت
الصفحات: 81 - 84
ISSN: 2490-4112
رقم MD: 841790
نوع المحتوى: اخرى
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: "استعرضت الورقة خطبة جمعة 28 مارس 2014 الموافق لـ 27 جمادي الأول 1435ه بعنوان رباعية الفساد. فذكرت الورقة أن من أجل ما فطر الناس عليه من حب الدنيا والرغبة في المال والتعلق بالشرف تضعف ديانة كثير منهم في هذه المواطن وتضمحل أمانتهم وشره نفوسهم ويعظم حرصهم فلا يشبعهم شيء فيتخوضون في مال الله تعالى بغير حق ويستحلون حقوق غيرهم ويلجون أبواب الفساد ويأتون أنواع الحيل لتنمية أموالهم والإبقاء على مكانتهم، ورباعية الفساد المالي والإداري في الدول والأمم هي (الرشوة، الاختلاس، التزوير، والخيانة) وبينهما روابط من الإثم من قارف واحدة منها تلطخ بجميعها ذلك ان الإثم يجر بعضه إلى بعض والفساد ينتشر في القلوب التي تتلطخ بشىء منه. وأوضحت الورقة أن في الرشوة قد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي، وهي من كبائر الذنوب وما نتج عنها من مال أو هدايا أو نحوها فهو سُحت يأكله صاحبه، وأما الاختلاس فلا يكون إلا من شخص تولى ولاية يكون المال تحته فيختلس منه ما يقدر وقد يطالب بميزانيات لا تحتاجها دائرته ولكن لتصل إلى حسابه في النهاية إما بأعمال وهمية غير صحيحة او صحيحة ولكنها لا تكلف عشر الأموال المرصودة لها فتراه يزعم أن المشروع كلفته مليار مثلاً وهو في الحقيقة لا يتجاوز مائة مليون والباقي يقتسمه المختلس مع من ساعده وغطى على سرقاته، أما التزوير فهو تغيير الحقيقة بقصد الغش ويسري في الأوراق النقدية والاوامر الكتابية والمعاملات الرسمية كما يكون في الشهادات والأختام ونحوها فكم من مناظرة وطنية تم إلغاؤها أو إعادتها لأن مئات من الذين تقدموا لاجتيازها مروراً في ملفاتهم شهائد مزورة، أما الخيانة فهي أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح وهي الأصل الجامع لكل فساد مالي وإداري لأن من انعقد قلبه على الخيانة ارتشى واختلس وزور وفعل كل أمر محرم لنيل الجاه او كسب المال. وختاماً الحذر عباد الله من كل ذلك ولنا عبرة وعظة في عظماء وأغنياء جمعوا مالاً عظيماً وملؤوا الدنيا ضجيجاً دفنوا بأكفانهم كما يدفن الفقراء ولم يأخذوا من الدنيا شيئاً وبقي عليهم حساب ما جمعوا فإن الإنسان جماع لغيره ولا يجمع لنفسه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

ISSN: 2490-4112

عناصر مشابهة