ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مصادر ثقافة الشاعر مانع سعيد العتيبة

المصدر: مجلة الإحياء
الناشر: جامعة باتنه 1 - كلية العلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: محجوب، سعاد سيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع14
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 131 - 156
ISSN: 1112-4350
رقم MD: 842562
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعد الشاعر مانع سعيد العتيبة من فحول الشعر العربي الحديث، والمتتبع لأدبه الموزون المقفى أو المنثور، يلاحظ أن هناك عدداً من المصادر التي اعتمد عليها في التعبير عن حياته العامة، فضلاً عن الفكرية والثقافية. وكان من أهم المصادر التي استقى منها الشاعر ثقافته القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كذلك اهتمام الأسرة به ورعايتها ودأبها على تربية ابنها تنشئة صالحة تتركز على مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة. وهيأ لله تعالى كل أسباب العلم والتعلم للطفل مانع إذ تتلمذ على يد كبار العلماء والفقهاء، وأخذ عنهم العلوم الدينية والدنيوية. واستند الشاعر مانع على إرث الأمة العربية الثقافي، والفكري؛ وعكف على دراسة ما جادت به القريحة العربية، من آداب وعلوم ومعارف، لذا نجد هنالك إشارات أدبية كثيرة في دواوينه الشعرية لهذا الإرث الحضاري المتميز. وكان الشاعر منذ نعومة أظافره في حالة حل وترحال، ومن خلال هذا الحل والترحال تعرف على أنماط بشرية مختلفة؛ مما ساعده على النهل من ثقافات الآخرين وحضاراتهم؛ فأسهم هذا الجانب في تكوين ثقافته الموسوعية. ومن العادات والتقاليد استمد الشاعر بعض لوحاته الفنية التي شكلها بأحاسيسه ولونها بمشاعره، فأضافت هذه اللوحات أبعاداً جديدة إلى قاموسه الشعري، كما أفاد مانع من تنوع مصادر ثقافته وتعددها في نواحي كثيرة منها: 1- امتلاك نواصي الكلم وزمام المعاني، فأثرى قاموسه الأدبي والثقافي. 2- جاءت تجربته الشعرية فريدة ومتميزة من ناحيتين، ناحية التجدد وعدم التكرار، كذلك من ناحية المضمون وتناول الموضوعات. ورفدت كل هذه الينابيع في مصب واحد؛ حيث شكلت وبلورت عمق هذه الثقافة الموسوعية التي حباه لله سبحانه وتعالى بها. وصقل الشاعر مانع موهبته بالدراسة وكثرة الاطلاع، ونمت هذه الموهبة مع مرور الأيام، وأصبح يفسح للشاعر الصغير في مجالس كبار الأدباء والشعراء، وتمكن من شق طريقه في دروب الأدب وصالت خيوله العربية الحرة الأصيلة، وجالت في ميادين الشعر وساحات النثر. وتفجرت بحور عطائه، وأتحف المكتبة العربية في كافة ضروب الكتابة الفنية نظماً، ونثراً، فضلاً عن العديد من المؤلفات في عالم الاقتصاد والسياسة. تناول الشاعر جميع أغراض الشعر، وكان عفيفاً رقيقاً في غزله، وعافت نفسه غرض الهجاء، ولم ينافق أو يداهن عند تناوله غرض المديح؛ إذ تراه لا يمدح الرجل إلا بما فيه، وقد جاء جله في مدح سمو الوالد القائد زايد. وأخيراً لا أدعي بأنني أول من طرق هذا المجال، فهنالك دراسات عديدة تناولت الشاعر مانع سعيد العتيبة من زوايا متباينة، وأردت أن أدلي بدلوي مع الدلاء فيما جادت به هذه القريحة الفذة، والبحر مازال يزخر باللآليء النفيسة ويجود بالجديد مع فجر كل يوم جديد. وهذا غيض من فيض.

ISSN: 1112-4350

عناصر مشابهة