المستخلص: |
تناولت الدراسة أثر الودائع المصرفية على النشاط الاقتصادي في السودان في الفترة 2005-2015 م. وتمثلت المشكلة في معرفة دور المصارف في تجميع الودائع والمدخرات وتوجييها إلى الاستثمار وأثره على النشاط الاقتصادي بصورة عامة. ومن أهداف البحث معرفة الدور الذي يقوم به صفار المنتجيين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في السودان وذلك من خلال الاستفادة من التمويل الممنوح لهم من القطاع المصرفي وهل كان له الأثر الموجب على الاقتصاد؟ وافترضت الدراسة أن ضعف دور المصارف في تجميع الودائع والمدخرات وتوجييهها إلى فرص استثمارية كان ذو أثر سالب على الاقتصاد. تم انتهاج المنهج التاريخي ومن ثم المنهج الوصفي التحليلي لتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من بنك فيصل الإسلامي السوداني. من خلال التحليل تم التوصيل إلى عدد من النتائج منها أن ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الادخار ساهم في قلة الودائع، كما إنه لا يوجد أثر كبير للمصارف في القضاء على دائرة الفقر والبطالة. وأتضح من الدراسة أن هنالك أثر مباشر للودائع المصرفية في زيادة التمويل لدى المصارف مما ساهم في زيادة التنمية الاقتصادية في السودان. وتم التوصل إلى عدة توصيات منها ضرورة العمل على توعية أفراد المجتمع بأهمية الادخار لزيادة الودائع الادخارية وعلى الدولة والجهات المخصة خلق طرق جديدة وفتح منافذ للتمويل لتقليل حدة الفقر والبطالة، كما توصي بــــ العمل على زيادة الودائع الادخارية والاستثمارية وعن طريق بجذب المدخرين وذلك من شأنه زيادة التمويل للمشاريع الاقتصادية والتنموية في السودان.
|