| المستخلص: |
ينظر المحللون والمؤرخون إلى ثورتي "٢٣ يوليو ١٩٥٢" و" ٢٥-يناير ٢٠١١-باعتبارهما نقطتي تحول حاسمتين في تاريخ مصر الحديث والمعاصر. وعلى حين تُعد الثورة الأولى – وفقًا للتصنيفات والرؤى السياسية -انقلاباً عسكريا قام به الجيش المصري ضد الملك ونظام حكمه ثم انضم إليه الشعب، تُعتبر الثانية ثورة شعبية قادها الشباب ضد نظام مبارك ثم اتخذ الجيش المصري موقفه مدعماً للشعب، حامياً ثورته. في ضوء ذلك يهتم البحث الراهن بتناول عنصر محوري لعب دوراً مهماً –وإن كان مختلفًا – في كلتي الثورتين، وهو الجيش المصري، في محاولة لسبر أغوار بعض قضايا الماضي المتعلقة بالحكم السياسي، وكذلك لاستشراف مستقبل الحكم في مصر عقب ثورة يناير. وما بين هذا وذاك نبحر في ثنايا الحاضر من أجل قراءة وتحليل المشهد السياسي الراهن حيث المرحلة الانتقالية التي تتداخل فيها تيارات وقوى وأطياف سياسية متنوعة تحت ظلال الحكم العسكري الذي يتراوح موقفه بين التأييد الجارف والمعارضة القوية. من هذا المنطلق يسعى البحث الراهن إلى تقديم رؤية سوسيولوجية مقارنة بين الثورتين. انطلاقا من ذلك يتحدد الهدف الرئيسي للبحث في تقديم رؤية سوسيولوجية مقارنة بين ثورتي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ و٢٥ يناير ٢٠١١؛ يعتمد البحث الراهن على: المنهج التاريخي حيث يتم إلقاء الضوء التاريخي على ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتحليل أحداثها ومواقفها وسمات الحكم العسكري الذي حكم البلاد بعد قيامها. والمنهج المقارن حيث يقدم البحث رؤية سوسيولوجية مقارنة بين ثورتي ٢٣ يوليو و٢٥ يناير، يتم في إطارها تحليل ودراسة الأسلوب العسكري في الحكم. والمنهج الإثنوجرافي حيث يقدم المحللون توجهاً نظرياً حديثًا لتسجيل البيانات الميدانية للدراسة الإثنوجرافية يتجسد في موقف التفاعلية الرمزية في رؤية العلاقة بين أفراد مجتمع البحث من ناحية ورؤية العلاقة بين الباحث وأفراد مجتمعه من ناحية أخرى.
The two revolutions of 23rd July 1952 and 25th January 2011 have been considered by historiographers two turning points in the modern Egyptian history. The former has been politically classified originally as a military coup against the King and his regime then it was backed up by the people, the latter as a people's revolution against Mubarak's regime, and then supported by the Egyptian army. The present research attempted a comparative sociological study of political governing under the two revolutions with particular emphasis on the role the Egyptian army played in both using three approaches: the historical, the comparative and the ethnographic. Among the questions that the present paper attempted to answer were: What are the similarities and differences between the July 1952 revolution and January 2011 revolution? What are the features of the military governing in Egypt during the Nasser period (after the July revolution) and during the transitional period (after the January revolution)? What are the most likely scenarios of the future of political governing in Egypt?
|
