ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







معدن ملح أوليل واستغلاله في العصر الوسيط

المصدر: مجلة الإتحاد العام للآثاريين العرب
الناشر: الإتحاد العام للآثاريين العرب
المؤلف الرئيسي: بن عميرة، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع9
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الشهر: يناير
الصفحات: 115 - 132
ISSN: 2536-9822
رقم MD: 847777
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: فإن معدن ملح أوليل يقع على بعد شهر من مدينة أودغست وشهر ونصف شهر من مدينة سجلماسة، قرب جزيرة أيوني، أو أنها هي نفسها جزيرة على بعد مجرى من نهر السنغال(جنوبا) وبينها وبين نول لمطة مسافة شهرين على ساحل البحر، وقد اختفت تسمية أوليل منذ حوالي1810 ربما يكون الأمر متعلقا بنتيرر (Nteret) ملاحات ترارزة على الساحل الموريطاني. وهي معدن للملح في أرض قبيلة جدالة من بلاد المغرب، وربما قامت عليه مدينة، وكان ملحها يستغل في شكل ألواح تنقلها القوافل وربما السفن، جنوبا نحو أودغست ثم غانة أو نحو السنغال، منذ القديم قبل وصول العرب المسلمين إلى منطقة في القرن الثامن (٢ه) بكثير، ولكن على نطاق ضيف، وبعد هذا الوصول نشطت التجارة المغربية السودانية خاصة عبر محور سجلماسة أودغست وكان ملح أوليل أحد بضائعها الأساسية، في مقابل الذهب والرقيق من الجهة الأخرى. وقد أدرك المرابطون أهمية تلك التجارة في تموين إدارتهم فسارعوا إلى الاستيلاء على قطبيها (سجلماسة وأودغست) وقد يرجع سبب ما حدث من صراع بين قائدهم أبي بكر بن عمر وبين قبيلة جدالة، التي كانت أوليل تقع في أرضها، إلى التنافس فى السيطرة على تجارة ملحها. كما يدخل استيلاؤهم على غانة في إطار هيمنتهم على أسواق الملح والذهب وراحوا يسيطرون على الساحل السوداني وعلى شبكة طرق صحراء صنهاجة وازدهرت التجارة في عهدهم بطريقة لم يسبق لها مثيل غير أن طرقها، على ما يبدو، تحولت إلى النواحي الشرقية، منذ منتصف القرن الحادي عشر الميلادي (5ه) بعد تخريب المرابطين لأودغست، على حساب معدن ملح أوليل الذي انتقل دوره إلى معدن ملح تاتنتال(تغازا) الواقع إلى الشرق منه. ولا يعرف ما إذا كانت القوافل تشحن الملح مرة واحدة أو مرتين في العام الواحد، والمعروف أن أصحاب تلمك القوافل كانوا، حتى نهاية القرن الثاني عشر الميلادي، من غير السودان لكن بعد تلك الفترة نشط هؤلاء بدورهم في تجارة القوافل التي كانت الواحدة منها تضم حوالي عشرين ألف جمل، لا تقل قدرة حمولتها عما يقارب الألف طن من الملح، إضافة إلى أكياس الماء والأمتعة. ومن الصعوبة بمكان التعرف على الأسعار التي كان الملح يباع بها في إفريقية وكل ما توصلنا إليه، في هذا الموضوع. هو قول ابن حوقل" ربما بلغ حمل الملح في دواخل بلد السودان وأقاصيه ما بين مائتين وثلثمائة دينار"، وقول البكري "وبلاد الغزو يبدل فيها بالذهب".

ISSN: 2536-9822