| المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة نوع خاص من الطقوس الدينية المصرية القديمة في ضوء النصوص المصرية القديمة، وهى شعيرة العبادة الإلهية الإيثارية. وتعنى هذه الشعيرة قيام شخص أو مجموعة من الأشخاص بعبادة إله أو ملك ليس للصالح الشخصي، وإنما لصالح شخص آخر قد يكون ملكي أو غير ملكي بهدف الحصول على منافع دنيوية أو دينية، علاوة على حرصهم على التعبير عن احترامهم وحبهم ورغبة التواصل معهم. وأوضحت الدراسة أن هذه الشعيرة لم تكن جنازية فقط، بل كانت أيضا شعيرة دنيوية إذ مارسها المصريون لصالح الأحياء والأموات على حد سواء. كما تتبعت الدراسة تأريخ هذه الشعيرة منذ الدولة القديمة لتؤكد على تطورها وفقا لتطور المفاهيم الدينية والسياسية المصرية القديمة عبر العصور التاريخية المصرية القديمة. فقد خلت نصوص الدولة القديمة من ممارسة المصريين لتلك الشعيرة لصالح ذويهم واقتصر ممارستها لصالح الملك الإله. وشاعت في الدولتين الوسطى والحديثة ممارسة تلك الشعيرة لصالح الأشخاص انطلاقا من انتشار النزعة الفردية التي نجمت عن الثورة الاجتماعية إبان عصر الانتقال الأول. وخلافا للدولة القديمة فقد عكست ممارسة تلك الشعيرة في الدولة الحديثة الطبيعة البشرية للملوك وقيامهم بدور الوساطة بين الأرباب ورعاياهم. بالإضافة إلى أنها عكست أيضا آنذاك الصراع على العرش وذلك بتعبد الملك المتوفى وتوسله للآلهة لصالح خليفته بدليل ما جاء في النصوص المؤرخة بعصر الملكة حتشبسوت والملكين رمسيس الثالث والرابع.
Religious rites in ancient Egypt were characterized as very rich and varied, not merely because ancient Egyptians were deeply religious and strongly attached to their deities, but also because they were extremely careful about satisfying their gods – the sole controllers over their destiny in the worldly life and in the afterlife. Were the multifarious scenes and texts typical of ancient Egyptians’ direct acts of worship both individually and in groups, such acts were not necessarily personal (i.e. egoistic) but sometimes altruistic. These unselfish rituals of adoration are the keynote of the present study to be handled in light of some ancient Egyptian documents.
|
