ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صلح الإمام الحسن (ع) في تاريخ الطبري : دراسة في الواقع السياسي وأثره في عملية التدوين التاريخي

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الجنابي، سعد كاظم عبد عميش (مؤلف)
المجلد/العدد: مج9, ع3,4
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2006
الصفحات: 209 - 225
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 848068
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لعل أهم ما تمخضت عنها هذه الدراسة هي طبيعة الروايات الموجودة في كتب التاريخ، التي قد تكون موضوعة وبما يتلاءم والواقع السياسي ورغبات الحكام، حتى أصبح التاريخ مادة استغلال تمرر من خلاله الكثير من القضايا التي حاولت السلطة إخراجها وبما يتلاءم مع مصالحها، بدلا من أن يكون مادة استثمار لقضايا التاريخ الإسلامي الكبرى، وذلك بإخراجها من الإطار المذهبي، وتشذيبها من كل العوالق السياسية. كما كشفت هذه الدراسة أيضا خطورة التعامل مع كتب التاريخ من قبل الباحثين المحدثين دون استخدام منهج علمي دقيق يخرج بدراساتهم من حيز الأدب إلى حيز العلم من خلال تجريد هذه الدراسات من كل الميول سواء أكانت سياسية أو مذهبية، وتقصي الرواية التاريخية بشكل علمي من خلال السند لمعرفة ميول ناقل الرواية السياسية قبل الأخذ بها، لان ما تحتويه هذه المصادر التاريخية هو الذي يشكل تراث الأمة الفكري وبالتالي فان على الباحثين أن يسعوا من اجل تراث ناصع لا تشوبه شائبة. ولقد كشفت هذه الدراسة أيضا ومن خلال عقد مقارنة بين المصادر التاريخية الشيعية والمصادر التاريخية الأخرى، عن أثر الميول السياسية في إخفاء بعض الحقائق المهمة التي تتعارض وهذه الميول مثلما فعل الزهري الذي كان مقربا من بني أمية حين نقل روايات مزيفة إرضاءً لسادته. ومن بين الأمور المهمة التي كشفتها هذه الدراسة ومن خلال عرضها لعدد من الروايات، الدوافع الحقيقية التي جعلت الإمام الحسن (ع) يقدم على اتخاذ هذا القرار الخطير، قرار الصلح، وكيف إن دوافعه الحقيقية لم تكن كما صورها الطبري نقلا عن الزهري بل هي نتاج لظروف خطيرة مرت بها الأمة الإسلامية. كما وبينت الدراسة أيضا أهمية الدراسات المنهجية الرامية إلى كشف النقاب عن الحقائق التاريخية باستخدام الأساليب العلمية المتمثلة بالنقد الباطني الإيجابي والنقد الباطني السلبي لكي تظهر الحقيقة دون تمويه.

One of the most significant findings that has been revealed in this study is the risk of writing history without seeking a precise and scientific method to distinguish between proper accounts and those fabricated ones, in all historical texts. Moreover, there is a lack of such academic studies for they are difficult on one hand, and for they are somehow, sensitive on the other hand. In this study, there is a proof that the account of the learned historian, Al-Tabari, concerning the peace of Imam Hassan (pbuh) should not be taken as a fact since he did not use the rules of historical research about this point, and he merely depended on a tale written by AL-Zuhri who was favorite for the Umayyad. He tried hard to create this matter to keep the reputation of the Sultan without scandal. This study has also noted that AL-Tabari took this tale as a fact where as other writers who were contemporary with him did not mention it or neglected it. The problem here is that some writers, such as Ibn Al-Ather and Ibn khaldoon followed Al-Tabari in his tale randomly. There is another crucial point, which is the comparison between AL- Shi ate sources and other sources beginning with what is so-called "AL-Sanad" , and ending with logical or rational account. Ten, it clarifies the effect of the political situation on narrating historical events, and the way those historians used to satisfy the authority, regardless, many fabricated tales that may darken the reality of historical incidents, especially, in the early Islamic periods and later.

ISSN: 1991-7805