| المستخلص: |
لقد ظهر شكل الثور علي العديد من المناظير التصويرية والقطع الفنية، التي تمثل ذات دلالات دينية وسياسية مهمة في عصور ما قبل الأسرات. ولقد كان ذلك واضحًا في المخربشات التي وجدت في صحراء مصرية الشرقية والغربية، وكذلك في المقابر التي وجدت في نبتا بلايا وهيراكونوبوليس، والتماثيل المنحوت، والتمائم، ومقابض السكاكين والصلايات. ومن ثم فأن هذه النماذج تعكس مدي مكانة هذا الحيوان في الفكر العقائدي لدي المصريين القدماء منذ عصور ما قبل التاريخ والتي تبلورت وتطورت بعد ذلك. على الرغم من تميز عصور ما قبل الأسرات والأسرات المبكرة بمراحلها المختلفة، بغزارة مكتشفاتها الأثرية وتنوعها سواء في المناظر التصويرية أو القطع الفنية بأشكالها المختلفة، إلا أن بعض المفاهيم الدينية والعقائدية في تلك المرحلة مازالت تمثل صعوبة كبيرة بالنسبة للباحثين، حيث إن هناك العديد من الرموز الحيوانية مازالت غير واضحة المفاهيم في الديانة المصرية القديمة في تلك العصور المبكرة. ويعد الثور واحداً من هذه الرموز التي ظلت غامضة في تلك الفترة، وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على دور الثور في الفكر المصري القديم خلال عصور ما قبل الأسرات. لقد اعتاد المصريون القدماء في منتصف العصر الحجري القديم على اصطياد الماشية وترويضها، فلقد مثل الثور على العديد من المناظر ذات الدلالات الرمزية المتصلة بالناحية الدينية أو السياسية؛ حيث أسفرت عمليات المسح الأثري خلال العقود الأخيرة عن العثور على العديد من المناظر الصخرية التي تصور الأشكال ورموز الحيوانات ومنها الثيران.
The forms and images of the bull appeared on many of pictorial views and artistic pieces, which represented important religious and political indicators in predynastic. This was evident in the graffiti found in the Eastern and Western desert of Egypt. Moreover, this was also found in the graves of Nepta Playa and Hierakolpolis, carved statues, amulets, utensils, knives clutches and palettes. Therefore, these shapes and forms reflect the important position of this animal in the dogmatic intellect of the ancient Egyptians since pre-history times, and which crystallized and evolved after that.
|
