ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الآفاق المستقبلية للنشاط السياحي في أهوار العراق

المصدر: مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية
الناشر: الجامعة المستنصرية - مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية
المؤلف الرئيسي: حمدان، سوسن صبيح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع25
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 187 - 215
DOI: 10.35155/0965-000-025-013
ISSN: 2070-898X
رقم MD: 848314
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: تعاني صناعة السياحة في العراق من تدهور واضح وإهمال متزايد، رغم الأهمية الكبيرة لهذا القطاع الحيوي، وربما من أبرز أشكال الإهمال هو عدم وجود وزارة تعنى بشؤون السياحة، خلا هيئة كان نشاطها محجما في عهد النظام السابق، ومحدودا بشكل ملحوظ في الوقت الحاضر، ويتدخل الواقع الأمني المتدهور الذي يعيشه العراق، وضبابية السياسات الإدارية، وعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة للنهوض بالواقع التنموي، والتخريب المتعمد للكثير من المنشآت والمواقع السياحية المهمة، في أهالة التراب على هذا النشاط المهم وتغييب دوره لتحقيق نهضة اقتصادية متكاملة، وبالرغم من ذلك لا يزال العراق يحتفظ بالعديد من المواقع السياحية التي يرتادها أعداد لا بأس بها من الأفواج السياحية من داخل وخارج العراق، وأهمها في إقليم كردستان (شمال العراق) والتي تمثل نمط السياحة الترفيهية، والمدن ذات الطابع الديني في جنوب العراق (النجف وكربلاء) والتي تمثل نمط السياحة الدينية. وتعتبر الأهوار واحدة من المواقع العراقية التي تمتلك مقومات النشاط السياحي بتوفر إمكانيات طبيعية فريدة، واقتصاد متميز، ومقومات بشرية تنفرد بأساليب معيشة ذات طابع خاص، كما تمتلك هذه المنطقة بعدا تاريخيا وإرثا حضاريا موغلا في القدم. وقد تعرضت الأهوار إلى تدمير النظام البيئي خلال عقد التسعينيات، سبقها العديد من المشاكل البيئية الناجمة عن قلة الموارد المائية، وارتفاع معدلات التلوث والتملح فيها بسبب النشاط البشري والاقتصادي الذي تقوم به دول الجوار الجغرافي، كالمشاريع التركية في أعالي الرافدين، والسدود السورية على نهر الفرات، ومحاولات إيران بالتحكم في الروافد المغذية لهذه المسطحات المائية، إلا إن أخطر المشاكل البيئية تمثلت في التجفيف المتعمد لأكثر من (90%) من مساحتها والتي قام بها النظام السابق بعد انتفاضة 1991، وإن عملية إعادة النظام البيئي لسابق عهده أخذت طريقها بعد سقوط النظام في 2003، وجاءت كثمرة لجهود العديد من الجهات الحكومية (وزارات الدولة المعنية والمراكز البحثية المتخصصة) والعديد من المنظمات الدولية، وقد بينت التقارير والدراسات المعدة، أن ما تم إعادته للحياة يتراوح بين (35% - 45%) من مساحة الأهوار الأصلية، كما إن استكمال عملية إنعاش الأهوار تتطلب كميات كبيرة من المياه ذات النوعية الجيدة، وهذا يتطلب تكثيف الجهود من أجل عقد اتفاقيات تعاون مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق على نهري دجلة والفرات وروافدهما لضمان وصول الحصة المائية العراقية بشكل متكامل، كما تتطلب عملية إنعاش الأهوار النهوض بواقعها الاقتصادي من خلال فتح الباب أمام الاستثمار السياحي فيها والذي يعمل بدوره على امتصاص البطالة ورفع المستوى المعيشي لسكان المنطقة وتطوير الأنشطة الاقتصادية الأخرى من خلال هذا القطاع.

ISSN: 2070-898X