المستخلص: |
منذ بداية الخمسينات رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن دعمها للسياسة الإنجليزية الاستعمارية يحول دون نجاح سياستها في منطقة الشرق الأوسط و المبنية على أساس مقاومة التغلغل الشيوعي في المنطقة ودخول الدول العربية وعلى رأسهم مصر في تحالف عسكري وقد أدركت أمريكا منذ البداية أن أقناع مصر بمشروع الدفاع عن الشرق الأوسط كان لابد أن يسير جنبا إلى جنب مع الضغط على الإنجليز للجلاء عن منطقة قناة السويس، الأمر الذي دفع بالدبلوماسية الأمريكية للقيام بدور الوسيط الفعال في المفاوضات المصرية البريطانية في الفترة ما بين 1952 و 1952 وقد كشفت هذه المباحثات بوضوح عن مدى الاختلاف بين السياسة الأمريكية والسياسة البريطانية منذ ذلك الوقت، فبينما تركزت وجهة النظر الأمريكية على ضرورة التأقلم مع المتغيرات الجديدة وأتباع منهج جديد مخالف للاحتلال العسكري، تركزت وجهة النظر الإنجليزية على اعتبارات السياسة الداخلية لبريطانيا والاعتبارات الأمنية دون مراعاة للمصالح الغربية بوجه عام وللظروف في الشرق الأوسط.
Although the Anglo-American alliance was of greater value to the global and regional containment effort, yet, the United States came to believe that its policy in the Middle East had been badly handicapped by its support for the British colonial policy. Since 1952, the US had decided to reassess its policy in the Middle East. The State Department perceived the Anglo-Egyptian base dispute as the most stumbling blocks in achieving its objectives in the region. To block the Soviet encroachment in the area, and to gain the trust of Egyptian nationalists and then the Arabs, the United States played the role of mediator in the Anglo-Egyptian negotiations of 1952-1954. This mediation highlighted the differences between the American and British policies. In light of the State Department's documents, this paper is an effort to reveal these differences between the two allies.
|