| المستخلص: |
الاقتصاد العراقي كان ولا يزال يعاني من العديد من المشاكل التنموية المزمنة، ومع ان العديد من تلك المشاكل قد شخصت منذ امد بعيد الا ان السلطات الحاكمة قد عجزت عن حلها، بل لقد تجذر بعضها وبات أكثر تعقيدا. وكان الاعتقاد السائد ومنذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي بأن الريع النقطي وما سيوفره من موارد مالية ضخمة سيسهل انجاز عملية اقتصادية واجتماعية متميزة، املا في الوصول في نهاية المطاف الى تنمية مستدامة تضمن المحافظة على الموارد الطبيعية في البلد وتنميتها مع بلوغ مستوى لائقاً لمعيشة افرد المجتمع سواء للأجيال الحالية ام المستقبلية. ولكن مع الاسف فأن النتائج العملية التي اسفرت عنها مسيرة التنمية في العرق وحتى الان لم تحقق اي انجاز ناجح ومهم في هذا المجال، ومن هنا حق لنا ان نتساءل: هل ما أطلقه العديد من الباحثين على الدول النامية (والمعتمدة اساسا على الريوع النقطية) بلعنة الموارد. صحيح وهل تصدق هذه اللعنة على الاقتصاد العراقي؟ وهل يصدق ما نسب لكثير من الاقطار النامية المنتجة للنفط الخام بالمرض الهولندي؟ وهل فعلا اصيب الاقتصاد العراقي بهذا المرض؟ وهل كان بالإمكان تلافي هذا المرض؟ كيف ولماذا؟ وهل فعلا كان هناك تناقضا بين وفرة الموارد الناجمة عن تصدير النفط الخام وعملية التنمية المستدامة في العراق؟ كيف حصل هذا؟ وهل فعلا كان هناك تناقضا بين الديمقراطية وتوفر الإيرادات المالية الضخمة للحكومة وجعلها حكومات ديكتاتورية؟ وهل يصدق كل هذا على الحكومات العراقية المتعاقبة؟ ثم لماذا لم يمتد أثر القطاع الاستخراجى النفطي الى القطاعات الاقتصادية الأخرى؟ وماذا بشأن السياسات النفطية التي اتخذتها الحكومة الحالية (2014) بما يسمى بتراخيص الانتاج، وهل هي سياسة نفطية ستؤدي الى اصلاح الخلل في الاقتصاد العراقي؟ وهل ان الهدف المطلوب بلوغه هو زيادة انتاج النفط وزيادة الموارد المالية ام العمل على تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية لبلوغ التنمية المستدامة، وبمعنى هل مشكلتنا الحالية انخفاض كميات النفط الخام المستخرج، ام كيفية انشاء صناعات نقطية متكاملة ومتشابكة مع القطاعات الانتاجية الاخرى؟
Iraqi economy was, and still is, suffering from many permanent developmental problems. And though a lot of problems were diagnosed so far, the governing authorities failed to solve them. Some of these problems became rooted and more complicated. The prevailing thought since the mid 1950s of the last century was that oil income , and the huge financial resources , will facilitate accomplishing a unique economical and social process , with the hope of reaching sustainable natural resources , and arriving at a good living level for individuals , whether present or future generations Unfortunately, the practical results of development in Iraq have not yet achieved any success in this field. Thus, a number of questions can be raised. Is what many researchers described developing countries, whose economy is mainly based on oil, as the curse of resources true? Does this curse apply to Iraqi economy? Is it true that many developing countries got the Dutch disease? Is there indeed any contradiction between the availability of resources coming from exporting oil and sustainable development in Iraq? how did this happen? Is there any contradiction between democracy and the availability of financial resources of the governments, which makes them dictators? Dose this all apply to Iraqi successive governments? Then, why didn't the effect of oil extraction expand to other economic sectors? Additionally, what about the oil policy of the present government (2014), which as known as oil production licences? Is it an oil policy which leads to repairing and improving the defect in the Iraqi economy? Is the desired aim "increasing the oil production and financial resources" or "achieving high rates of development so as to reach sustainable development? Is our current problem the low production of raw oil extracted, or how to establish oil industries, that are both complete and entangled with other productive sectors?
|
