ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مظاهر الحضارة فى بلاد الشام من خلال رحلة ابن جبير

المصدر: مجلة التراث والحضارة
الناشر: جامعة قناة السويس - مركز بحوث التراث والحضارة
المؤلف الرئيسي: الرقب، شفيق محمد عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع9
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 180 - 213
رقم MD: 850475
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: Ibn Jubair had stayed in Syria (The land of Ash-Shamm) for four months during which he had visited the northern regions which he then had crossed heading towards the lands occupied by Westerners. He had admired Syria at that era as it was a landmark of civilization, and had described the beauty of nature and the progress of agriculture and the plants along the roads he had followed. He had also depicted the several religious and cultural institutions established in large Syrian cities, such institutions as mosques, schools, hospitals, bazars and city quarters. He had conveyed various images of the social life which represent the exotic sights in the occupied countries, especially the conditions of Muslems and the relations between them and Westerners as well as the active commercial movement among the Islamic cities and those dwelt by invaders. He had also described the habits of Westerners and their systems. Finally the descriptive language of the things he had seen was generally easy and simple, full of sentences which express his wonder and astonishment at the sights which he had not been familiar with in Al-Andalus.

مكث ابن جبير في بلاد الشام أربعة أشهر زار خلالها المناطق الشمالية منها، ثم اجتاز إلى البلاد التي كانت تخضع لسيطرة الفرنجة. وقد أعجب بالمشهد الحضاري العام لتلك البلاد، فوصف جمال الطبيعة وازدهار الزراعة على طول الطريق التي سلكها، وصور المنشآت الدينية والحضارية التي أنشئت في المدن الشامية الكبرى، مثل المساجد والمدارس والبيمارستانات والربط والأسواق والخانات، ورصد صورا متعددة من الحياة الاجتماعية تمثل بعض مناسبات القوم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم. واسترعى انتباهه بعض المشاهد الغريبة في البلاد التي كانت تخضع لسيطرة الغزاة، ولا سيما أحوال المسلمين فيها، والعلاقات التجارية التي كانت قائمة بين المدن المحتلة والمدن الإسلامية، ومرأى الأسرى المسلمين وهم يعانون الذل والهوان، بالإضافة إلى بعض عادات الفرنجة وأساليب عيشهم. وقد جاء حديثه عن مشاهداته تلك بلغة سهلة بسيطة تشيع فيها الجمل التي تعتبر عن الدهشة والاستغراب لما يعاينه من أمور لم يكن يألفها في مغرب العالم الإسلامي.