ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإيديولوجيا: غريزة المتحيز وفلسفته

المصدر: مجلة الاستغراب
الناشر: المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية - مكتب بيروت
المؤلف الرئيسي: حيدر، محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: س2, ع6
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 7 - 21
ISSN: 2518-5594
رقم MD: 850643
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

28

حفظ في:
المستخلص: ألقت الدراسة الضوء على الأيديولوجيا.. غريزة المتحيز وفلسفته. وتحلق الإيديولوجيا فوق جميع العلوم، لأن العلوم حسب دي بيران ليست إلا أفكارنا وعلاقتها المختلفة، هذه الأفكار شبيهة بالبلد الممتد واللانهائي التنوع المنقسم إلى مقاطعات عديدة، يوصلها ببعضها البعض عدد أكبر من طرق الاتصال، ولكن لكل هذه الطرق أصل واحد بل إن أكثرها يبدأ من نقطة مشتركة ثم يتشعب فيما بعد، وهذا الأصل الواحد وهذه النقاط المشتركة التي يجهلها المسافرون غالباً ما يأخذ الإيديولوجي على عاتقه مهمة أن يعلِّمها لهم بشكل أساسي. كما أشارت الدراسة إلى زئبقية المتكلم الإيديولوجي؛ حيث إن لغة الإيديولوجي حين يتكلَّم زئبقية فلا تُضبط بيسر ولا يقدر أحدٌ وقفها على لون واحد، فإنها مزيج من ألوان وحروف وكلمات تترجم أحوال المتحيِّز وتعكس طبائعه ورغباته، وهي من التكثيف واللّبس حتى لا تكاد ترى إلا في تلك المنطقة الرمادية التي يبقى ظهور كل لون فيها رهناً بحضورٍ موازٍ للون آخر، عندما توصف الإيديولوجيا بطريقة فضفاضة ومسطّحة فسيكون ذلك ناتج خطأ اقترفه الآخر، لهذا غالباً ما يمتنع أهل الإيديولوجيا عن وصف أنفسهم بأنهم إيديولوجيون. كما استعرضت الدراسة ديالكتيك معني الأيديولوجيا واستعمالها؛ حيث يُنتزعُ معنى الإيديولوجيا، إذ يتبدَّى لنا في أفعالها وفي الاتجاهات المقصودة من هذه الأفعال، من خلال الاختبار تستظهِرُ الكلمات معناها، حيث تغدو في حقل الأفعال والانفعالات كينونة ضاجَّة بالحركة، ففي اللحظة التي تنجز فيها الكلمات مهمتها في الواقع تروح تخلع رداءها القديم وحروفها المنصرمة، ثم أشارت إلى صدق الإيديولوجيا وعدم صدقها. وجاءت خاتمة الدراسة موضحة أن الإيديولوجيا كفلسفة للمتحيّز هي فلسفة الجميع، ليس من أحد إلا هو وارِدُها بجرعة ما، كل منا ينطوي على إيديولوجي وهو يختبر دنياه الضاجَّة بالاحتدام فلا مناص للناس في دنياهم من إيديولوجية تعصمهم التيه، كما لا بد لهم في كل حين من إيديولوجي برٍّ أو فاجر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020

ISSN: 2518-5594