ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مشروع مساري : آفاق عملية لتفعيل دور التربية والتعليم في الحد من الآثار السلبية للفقر على رؤية الشباب للحياة ونشاطاتهم

المصدر: المؤتمر العالمي الثاني عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي: الشباب في عالم متغير
الناشر: الندوة العالمية للشباب الاسلامي
المؤلف الرئيسي: بوعيون، عبدالحكيم السلماني (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: مراكش
رقم المؤتمر: 12
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: يناير
الصفحات: 863 - 903
رقم MD: 852113
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: قدمت العولمة فرصا كثيرة للاعتناء، كما ساهمت بشكل كبير في استفحال الفقر، ووفرت لفتة الشباب كما هائلا من المعلومات التي يمكن استغلالها، ومن المؤثرات التي تشتت الذهن وتحول دون تحقيق الأهداف. وذلك أثر بشكل كبيره الحياة العامة. وتعد فئة الشباب أكثر الفئات تأثرا لأنها نشأت في ظل التفاوتات الاجتماعية، فصرنا نرى شبابنا يستقطبون بين تيار الانخراط اللاواعي في عجلة الاقتصاد "الذي ينذر بتدمير التوازن الاجتماعي والبيئي وتيار "الانسحاب السلبي من الحياة العامة الذي ينذر بتنامي التفسخ الاجتماعي وتعاطي المخدرات والانحلال الخلقي. يرجع هذا البحث كثيرا من الظواهر الاجتماعية في صفوف الشباب إلى ضعف المسؤولية ومهارات التفكير. فالوفرة في السلع والخدمات والمعارف تفرز الرؤية السطحية والانتظارية، وتجعل الشباب غير قادر على بناء مستقبله بنفسه، فتقل فرمن حل مشكلة البطالة كما تقل المسؤولة الاجتماعية في الساكنة النشيطة. وفي هذا السياق أبرزت نتائج دراسة ميدانية أجريت على تلاميذ مدرسة ابتدائية- قمت بها بمساعدة أطر المؤسسة- أن الذكاءين الشخصي والاجتماعي متدنيان بالنسبة إلى عموم تلاميذ المؤسسة. وهذه الحالة لا تبشر بقدرة الجيل الصاعد على تخطى المشكلات الاجتماعية المتنامية. ويبرز البحث سبل حل هذه المشكلة بتفعيل الخصوصيات الثقافية والاجتماعية المحلية التي ما زال المجتمع المسلم يزخر بها، والتي تتجلى على الصعيد الماكرو- اقتصادي في اعتماد الدول على سياسات داعمة للتكافل الاجتماعي واشتراك السكان في البنى التحتية والخدمات العمومية، وعلى الصعيد الفردي في مظاهر التآلف والتآزر التي ورثناها على مدى قرون وما زالت شائعة فينا إلى اليوم. كما يقدم تجربة ميدانية ابتدأ العمل بنسختها الثانية في بعض المؤسسات التعليمية بمدينة الرشيدية المغربية بمبادرة من بعض الفاعلين العاملين في الجماعة تحت اسم مشروع "مساري". ويرتكز هذا المشروع على الاستفادة من الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم بالمغرب بالإضافة إلى مميزات المجتمع المغربي الداعمة لوحدة الجماعة وقيم التكافل من أجل تحسين جودة التعليم العمومي. وتتلخص عناصر المشروع في أربعة محاور أساسية وهي دعم التلاميذ المبادرين من أجل إنجاح مشروعهم الشخصي الذي يشكل لبنة أساسية في التثقيف بالنظير، ثانيا: دعم الأطر التربوية لتفعيل الحياة المدرسية واستيعاب مبادرات هؤلاء التلاميذ، ثالثا: تكوين فريق من الأساتذة لتقديم الدعم الضروري للمتعثرين من أجل تحقيق انسجام أكبر داخل الفصول الدراسية، ورابعا: إنشاء فضاء للتواصل بين الأسرة والمدرسة لإشاعة قيم المكارمة وتحقيق الألفة والتكامل بين عناصر المنظومة التربوية. مشروع "مساري": آفاق عملية لتفعيل دور التربية والتعليم في الحد من الآثار السلبية للفقر على رؤية الشباب للحياة ونشاطاتهم(1).

عناصر مشابهة