المستخلص: |
يضم ديوان ناصر خسرو الكثير من الإشارات والأبعاد السياسية، فموقفه تجاه الأمويين والعباسيين والغزنويين والسلاجقة يتسم بالعداوة والنفور، ولكنه في الوقت نفسه يفضل السامانيين على السلاجقة رغم كون السامانيون سنة من حيث المذهب، وهو ينظر إلى الفاطميين على أنهم الأجدر بخلافه المسلمين سياسيا وإمامتهم دينيا وهم الأنسب لها، ويعتبر ناصر خسرو المستنصر بالله الإمام الشرعي والزعيم السياسي الحقيقي لكافة المسلمين في عصره. وتتسم المواقف السياسية لناصر خسرو بالصراحة وعدم المجاملة وتبدو في بعض الأحيان متعصبة ومتناقضة، إلا إنها ناضجة رغم كل ذلك. إن الهدف من هذا البحث يكمن في دراسة الأبعاد السياسية لناصر خسرو من خلال ديوانه، وكذلك التأكيد على هذه الفكرة والتي تتمثل في أن أبعاده السياسية وقعت تحت سيطرة اعتناقه للمذهب الشيعي الإسماعيلي.
|