المستخلص: |
عرضت الدراسة الفلسفة كحكمة مقاومة: جدلية التوحيد والتعقل والتخلق. أشارت الدراسة إلى أنه يبدو أن أفق التفلسف الغربي قد تداعت أركانه كما تشير إلى ذلك المراجعات لأديباته ورهاناته حديثاً، على حد أصبحت معه المسألة الفلسفية محاطة بأسوار من الريبية واللامعنى، ما يجعل من المتفلسف ينشد بدائل أخرى باستطاعتها أن تفتح نحو انزياحات جديدة وأساسية للحكمة الإنسانية، هي بمنزلة تأويلات أخرى وليست أخيرة. واشتملت الدراسة على ثلاثة محاور، وهم: المحور الأول: عارضية الأنثروبولوجيا الحداثية وتهافت البديل ما بعد الحداثي، وتناول هذا المحور عدد من النقاط، وهم: أولاً: الفلسفة وسؤال الماهية والوجود، ثانياً: "الإنسان الأخير" وتأويلية الكائن العدمي. ثالثاً: "الإنسان الأخر" أو مخاض ميلاد "الإنسان الكامل". المحور الثاني: الوعي الاتصالي وجدلية التوحيد والتعقل والتخلق، وتضمن هذا المحور عدة نقاط، وهم: أولاً: التوحيد "معرفة وتصديق"، ثانياً: التعقل، ثالثاً: التخلق. المحور الثالث: الوعي الاتصالي ورهانات المقاومة، وارتكز هذا المحور على مقومات الفلسفة المقاومة، وهم: أولاً: الأخوة/الصداقة، ثانياً: الكرامة، ثالثاً: العدل. واختتمت الدراسة مشيرة إلى أن الفلسفة تكون حكمة بامتياز هو منتهى حركة التعقل الإنساني رغم ما تتضمنه هذه المفردة من طبيعة احتكارية لرؤية كونية إنسانية تأبى أن تتوطن ضمن خصوصية حضارية ومرجعية ثقافية لحراك اجتماعي ما من شأنه أن يصادر مقتضيات الحكمة ذاتها، ثم أن الاحتفاء بالحكمة كممارسة ذاتية لفعل التفكير بما تفلسف عاكس لمسار جدلي ومتجاوز للثنائيات التقليدية من خلال أفق تفاعلي وتواصلي لمختلف الابعاد والبراديغمات في سبيل النأي بالتفلسف الإنساني عن كل قراءة تجزيئية غارقة في الخصوصية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|