المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على مؤسسات التقريب الديني المذهبي منهجيات الفصل والوصل والمستقبل. ففي فضاء الاحتدام السياسي والديني والمذهبي، الذي ما انقطع فيه العالم الإسلامي والعربي منذ عقود عن التفكك إلى جزيئات أو شظايا سياسية واجتماعية وثقافية، لا تبدو متناهية في المدي المنظور بالأقل، وهو فضاء لا تدرك طبيعة الحراك التعارضي أو التناقضي السابحة بين أفلاكه أو بين مرتكزات الجذب فيه، كما أشارت سنن العمران البشري والتي تمثلت في الاعتقادات والأفكار، ومنظومات القيم والمصالح، وبعضها من بعض أو في بعض هي في رأس مصدرات الاختلاف والخلاف ومنشئتهما الأساسية، ومن سنن العمران البشري أيضاً أن السببية حاكمة، وأن للوحدة شروطاً وأسباباً وسوية. كما أكدت الدراسة على أن الأديان السماوية ديدنها إقامة العدل والقسط بين الناس، وذلك هو الهدف الحقيقي لبعثة الأنبياء والرسل، فليس لواحد منها أن يجنح إلى فتنة أو تهديم أو ارتكاب مذموم أو عدوان، كما شهد تاريخ الاجتماع الإسلامي والعربي في الحقب المعاصرة وما يزال فصولاً وتجاريب مأساوية في محاولات إطباق السياسي على الديني والمذهبي. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى ضرورة الفصل بين الديني والسياسي، وأن يستقيم في تقريب ديني أو مذهبي، بل في تضاعيف كل عمران بشري. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|