المصدر: | مداولات اللقاء السنوي الرابع: المملكة العربية السعودية عبر العصور |
---|---|
الناشر: | الجمعية السعودية للدراسات الأثرية |
المؤلف الرئيسي: | عبدالكريم، قصى منصور (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 4 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية السعودية للدراسات الأثرية |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 15 - 32 |
رقم MD: | 854320 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
اقتضت الحاجة منذ فترات مبكرة من تاريخ البشرية وتكون المجتمعات المستقرة مع ظهور الكيانات السياسية والممالك المستقلة في أقدم حضارات العالم تمدنا وهي حضارة بلاد الرافدين (العراق حديثا)، إلى وجود صنف من الكتبة بلغة عالمية يمكن استخدامها في مناطق متعدد من بلدان الشرق الأدنى القديم (مصر بلاد الشام والجزيرة العربية وبلاد الأناضول وإيران)، وذلك لتسيير متطلبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن حاجة البلاطات الملكية بشكل خاص ولمعرفة طبيعة التوجهات السياسية لمختلف الأقوام، وكان يقع على عاتق هذا الصنف من الكتبة، ضرورة الإلمام بقواعد وأدبيات تلك اللغة التي تعتبر أول وأقدم لغة دبلوماسية في العالم وهي اللغة الأكدية. لغة جميع العلوم والمعارف الإنسانية الأولى ـ إحدى أهم وأوسع لغات "اللغة العربية الأم" انتشارا واستخداما، وذلك في حدود منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وكان على اللغوي والكاتب بنفس الوقت أن يكون متمكنا من معرفة لغتين أو أكثر كي يقوم بأداء مهامه بالشكل المطلوب. إن جميع الدراسات المتعلقة بفك رموز الكتابات القديمة ومنها قراءة "شامبليون" للكتابات الهيروغليفية المصرية، وقراءة "بهستون" وغيرة للغة البابلية، و "باوير" للأوغاريتية و "دورم" لأبجدية "جبيل"، أثبتت أن ترجمة جميع هذه اللغات إلى اللغة العربية كان القاسم المشترك بين جميع القارئين، فلولا اللغة العربية لما فهمنا من تاريخنا وحضارتنا أي شيء يذكر. لذا سوف تكون ورقتنا هذه منصبة حول أهمية لغتنا العربية في تدريس وحدة اللغات القديمة في الجامعات والمعاهد المختصة بالآثار واللغات القديمة، دون اللغات الأجنبية من غير العربية لضرورة فهم كتابات تلك اللغات التي كتب بها سكان ودول حضارات الشرق القديم لأكثر من ألفي عام، شتى صنوف المعرفة البشرية، المدونة بالخط المسماري في اعرق مناطق الحضارات العالمية والتي لا تزال نصوص كتاباتها محفوظة وبالآلاف في متاحف العالم العربي والغربي، وهي بنفس الوقت لغة لا تبتعد في كثير من خصائصها عن اللغة العربية الحية، بل إنها تنتمي إلى نفس العائلة اللغوية في جذورها وأصولها الأولى. |
---|