المستخلص: |
نعيش اليوم في عالم مضطرب تتسارع فيه الأحداث وتتشابك العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر فيما بينها وفي ظل ثورة المعلومات تنفجر المشاكل والأزمات والصراعات العالمية التي تحد مسار حياتنا اليومية رأسا على عقب مقارنة ما كان عليه قبل قرن من الزمان بل وتغيرت صورة عالمنا المعاصر بالكامل. أثر التطورات العلمية والتكنولوجية المعلوماتية والمتغيرات السريعة التي نواجهها في حياتنا اليومية على وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على التلائم والتأقلم مع أحداث الساعة ومع الأخذ بنظر الاعتبار القيم الحضارية والتراث الوطني والعادات والتقاليد وروح العصر وتصلباته المتزايدة واستنباط أساليب وأنماط جديدة للتعامل بين أفراد المجتمع. إن طبيعة التعامل بين الأفراد والجماعات أو الدول في العصور السابقة تتغير ببطء شديد أما اليوم فإنها تواجه تغيرات سريعة بسبب التطورات المتزامنة في العالم الحديث والأوضاع الموضوعية المتجددة في المجتمعات الدولية المختلفة ورغم هذا التطور والسخب الإعلامي فإن القيم الإنسانية والأخلاقية ستبقى حجر الزاوية للتعامل والنشاط الإنساني على مدى التاريخ برغم كل التغيرات والتطورات التكنولوجية والإعلامية التي سيشهدها العالم مستقبلاً.
|