ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







غيلان الدمشقي (105هـ/723م) ودوره السياسي في العصر الأموي

العنوان بلغة أخرى: Ghailan Al-Dimashqi (105BH/723AM) And His Political Rule In The Umayyad Age
المؤلف الرئيسي: هديب، نور عبدالدايم علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العيس، محمد صياح مسند (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 169
رقم MD: 856001
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

169

حفظ في:
المستخلص: يعد غيلان الدمشقي من أهم أقطاب المعارضة في العصر الأموي، فهو من أهم رموز المعارضة للدولة الأموية، لكونه من أبرز الذين ناهضوا سياسة الجبر الأموي، التي اعتبرت أن كل ما تقوم به هو قدر من الله، وإنه ليس لها قدرة ولا استطاعة في ذلك، واستطاع أن يشكل نوع من الفكر المضاد لهذا التوجه من خلال الثورة الفكرية التي أحدثها، والتي رفض من خلالها الاستكانة أو الخضوع للسياسة الأموية، التي أرادت تبرير ما تقوم به حتى لو كان ظالما أو مجحفا بحجة أنه قدر من الله، وأن الناس لن يستطيعوا تغييره أو تبديله. وإذا أردنا أن نستعرض الفترة الزمنية التي ظهر فيها غيلان الدمشقي، فقد بدأت في آخر أيام الصحابة، ولكن الفترة التي تعتبر أوج ظهور غيلان الدمشقي كانت في أيام الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبد العزيز، أي في نهاية القرن الأول الهجري، وذلك لما تميز به عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه من تسامح مع المعارضة السياسية، والدليل على ذلك الخطاب الذي أرسله غيلان الدمشقي إلى عمر بن عبد العزيز، والذي أظهر جليا قدرة غيلان على قراءة ورصد عيوب وسلبيات المجتمع الإسلامي في عصر الأمويين، حيث وصف العلماء فيه بأنهم علماء زمن الهرج، فإذا وعظوا انفوا، وإذا وعظوا عنفوا، وفي هذا دليل قاطع على وجود خلل في الخطاب الديني، فعلماء زمن الهرج كما وصفهم غيلان الدمشقي، إذا تم توجيه الوعظ لهم لم يتقبلوا ذلك، وإذا وعظوا غيرهم عنفوا، فنفر الناس منهم. ومما يدل على وجود الخلل والازدواجية التي أشار إليها غيلان الدمشقي أيضا أنه عندما قطعت أطرافه العليا والسفلى، قال: كم من باطل أحيوه، وكم من حق أماتوه، وكم من عزيز في دين الله أذلوه، وكم من ذليل في دين الله أعزوه، بمعنى أن هذا العصر على حد تعبير غيلان قد اختلطت فيه المعايير واختلت، وأن الحق قد أميت، والباطل قد تم إحياؤه. وقد عملت على تقسيم البحث على الشكل الآتي: التمهيد: وفيه تناولت النزاع بين علي ومعاوية، وما أفضى إليه من مقتل الخليفة علي بن أبي طالب، وانتقال الحكم بعد ذلك للأمويين. الفصل الأول: أحوال الدولة الأموية السياسية عند ظهور غيلان الدمشقي. المبحث الأول: الخلافة وتطورها في العصر الأموي. المبحث الثاني: أبرز الحركات المناهضة للدولة الأموية وأثرها على الدولة. المبحث الثالث: الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدولة وأثرها على الحركات المناهضة للدولة. الفصل الثاني: غيلان الدمشقي. المبحث الأول: نشأته. المبحث الثاني: ثقافته وشيوخه. المبحث الثالث: الوظائف التي تقلدها. المبحث الرابع: آراء العلماء والفقهاء والمؤرخين في غيلان الدمشقي. المبحث الخامس: مقتل غيلان الدمشقي. المبحث السادس: غيلان الدمشقي وآراؤه السياسية والفكرية. المبحث السابع: غيلان الدمشقي والخلافة الأموية. المبحث الثامن: فكره وموقفه من الجبرية. الفصل الثالث: غيلان الدمشقي وفرقة الغيلانية. المبحث الأول: نشأة فرقة الغيلانية. المبحث الثاني: معتقدات فرقة الغيلانية. المبحث الثالث: علاقة فرقة الغيلانية بغيلان الدمشقي. الخاتمة: تتضمن أهم النتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها في البحث.

إن البحث في موضوع غيلان الدمشقي ودوره السياسي في العصر الأموي يستقى من عدة مصادر، مثل: مصادر الفرق، ومصادر التاريخ، ومصادر المعتزلة، ومصادر الأنساب والطبقات، وتراجم الرجال، ومصادر الأدب، ومع ذلك فإن المصادر التي تناولت غيلان الدمشقي تعتبر شحيحة، بالإضافة إلى أن هناك رسائل في ألفي ورقة لغيلان الدمشقي قد تم إحراقها، ولم يصل إلينا شيء منها، ويجب عدم أخذ الروايات على عواهنها، بل يجب التدقيق والتمحيص في هذه الروايات مع الأخذ بعين الاعتبار التوجهات السياسية والفكرية لأصحاب هذه الروايات، واعتماد الروايات الأقرب للصحة والموضوعية، ومن ناحية أخرى، فإن الآراء والروايات قد تباينت حول غيلان، فقامت مصادر المعتزلة بمدحه، حيث اعتبره ابن المرتضى واحد عصره في العلم والزهد والدعوة إلى الله وتوحيده، وفي المقابل عد عبد الجبار الهمذاني غيلان من الطبقة الرابعة من المعتزلة، وفي مصادر أخرى مثل ميزان الاعتدال للذهبي، والذي أورد أن مكحولا الدمشقي وصف غيلان بأنه صاحب تدليس، وقد رمي بالقدر، وهناك العكبري صاحب كتاب الإبانة الذي أورد أن مكحولا الدمشقي قد ذم غيلان الدمشقي، إذ قال: حسيب الله غيلان قد ترك الأمة في لجج مثل لجج البحار، وكذلك أورد ابن عساكر عدة روايات تاريخية تذم غيلان الدمشقي، فعن الأوزاعي أنه قال: قال حسان بن عطية لغيلان القدري: لئن كنت أعطيت لسانا لم نعطه، إنا لنعرف باطل ما تأتي به، وأورد رواية أخرى عن الزهري أنه قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وغيلان قاعد بين يديه فقال: يا غيلان، ويلك ما هذا الذي أحدثت في الإسلام؟ فقال: يا أمير المؤمنين، ما أحدثت في الإسلام شيئا قال: بلى قولك في القدر. وفي النهاية فإن غيلان الدمشقي يمكن اعتباره أحد رواد الفكر المعارض، بدليل أنه رفض الانصياع للدولة الأموية والوقوف في خندقها، عندما اعتقد أنها جانبت الصواب والحق في سياساتها الجبرية، التي همشت كثيرا الإرادة الإنسانية وحرية الاختيار، واختياره المعارضة المباشرة التي جعلت منه معارضا قويا.

عناصر مشابهة