المستخلص: |
ركزت هذه الدراسة على طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية في عمان في العقدين الأول والثاني من القرن العشرين، وعلى العوامل التي أسهمت في صياغة المشهد السياسي العماني خلال تلك المرحلة، على وجه الخصوص ودراسة الدور البريطاني وأثره على قيام الثورة العمانية عام ١٣٣١هـ/ ١٩١٣م، وما أثر المتغيرات الداخلية والدولية على توقيع اتفاقية السيب عام ١٣٣٩ه/ ١٩٢٠م؟ وخرجت الدراسة بعدة نتائج على النحو التالي: 1- أكدت الدراسة أن الوجود البريطاني وتحكمه بمصير الحياة الاقتصادية والاجتماعية كان له الأثر الأكبر في دفع أهل عمان نحو الثورة، ومواجهة سوء الأحوال، والسعي إلى إزاحة السلطان فيصل بن تركي، ومن ورائه بريطانيا، وهذا ما قامت لأجله ثورة عام ١٣٣١هـ/ ١٩١٣م التي أدت إلى تنصيب سالم بن راشد الخروصي إماماً في مدينة نزوى. 2- كشفت الدراسة وجود نضال وحراك ثقافي واجتماعي تزعمه العلماء ورجال القبائل، أمثال الشيخ نور الدين السالمي، إذ عمل السالمي على إيقاظ الهمم وبث الوعي السياسي الذي كان يهدف من ورائه إلى تنبيه أهل عمان بمخاطر الوجود البريطاني في عمان. 3- توصلت الدراسة إلى أن اتفاقية السيب كانت مطلباً بريطانياً الهدف منه توفير قدر من الاستقرار في عمان، ولكن ما أن رأت بريطانيا في هذه الاتفاقية عائقاً أمام مصالحها السياسية والاقتصادية حتى سعت بكل الوسائل للتنصل منها، وإعطائها تفسيرات وفق ما يتوافق مع رغباتها وصولاً إلى إلغائها نهائياً، وذلك بعد قيام السلطان سعيد بن تيمور بالاستيلاء على عاصمة الإمامة نزوى.
|