المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور وسائل الإعلام في الحد من العنف الاجتماعي في دولة الكويت من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (324) طالبا وطالبة في الجامعات الكويتية، تم اختيارهم بواسطة أسلوب العينة العشوائية البسيطة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلي: - الدور الإيجابي الذي قامت به وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في الحد من ظاهرة العنف الاجتماعي من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي كان متوسطا إذ بلغ المتوسط الحسابي (3.41) وبانحراف معياري (0.50) وجاءت جميع الفقرات في الدرجتين المرتفعة والمتوسطة، إذ تراوحت المتوسطات الحسابية بين (3.93- 2.77) وربما يعزى ذلك إلى وعي الطلبة بالاهتمام المتواضع الذي توليه وسائل الإعلام في الحد من ظاهر العنف توفير الحوار والنقاش الفعال عبر الوسائل الإعلامية المتنوعة للحديث عن ظاهرة العنف الاجتماعي، ومن خلال أيضا عمل وسائل الإعلام إلى اكتساب الأفراد سلوك حضاري هو احترام الآخرين واستخدام الحوار الذي يعد مقياسا لتحضر المجتمع، واتفقت هذه النتيجة مع دراسة حلس، ومهدي (2010) دراسة Anderson et. Al, 2010. - تراوحت الحسابية لموافقة أفراد عينة الدراسة على فقرات مجال الدور السلبي لوسائل الإعلام في تنمية العنف الاجتماعي بين (4.16-3.17)، وجاءت النسبة مرتفعة، ويعزى ذلك إلى أن وسائل الإعلام لها دور سلبي في المساهمة في نبذ العنف الاجتماعي بسبب عدم الاهتمام بالمعالجة الإعلامية الشاملة لظاهرة العنف وتبيان كل أسبابها ونتائجها وأشكالها، وعدم وجود التكامل والتعاون بين مختلف وسائل الإعلام عند الحديث عن الظاهرة، حيث تقوم كل وسيلة في الحديث عنها بشكل منفرد، واتفقت هذه النتيجة مع دراسة Bushman, & Anderson (2001)، دراسة حلس، ومهدي (2010). - وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) لدور وسائل الإعلام في الحد من ظاهرة العنف الاجتماعي في دولة الكويت من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي باختلاف الجنس، استنادا إلى قيمة (t) المحسوبة إذ بلغت (0.816) وبمستوى دلالة (0.045)، حيث كان الفرق لصالح الإناث بدليل ارتفاع متوسطاتهن الحسابية، وبالاعتماد على هذه النتيجة بأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث في تأثير وسائل الإعلام عليهن في الحد من ظاهر العنف. وربما يعود لك إلى أن الإناث يقضين فترة أطول في المنزل أكثر من الشباب، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة Anderson et. Al, 2010. - وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) لدور وسائل الإعلام في الحد من ظاهرة العنف الاجتماعي في دولة الكويت من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي باختلاف العمر، استنادا إلى قيمة (ف) المحسوبة إذ بلغت (2.760) وبمستوى دلالة (0.003) وكانت لصالح فئة (من 19-22) مع فئة (23-27) وبالاعتماد على هذه النتيجة تقبل فرضية الدراسة الثانية "وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) لدور وسائل الإعلام في الحد من ظاهرة العنف الاجتماعي في دولة الكويت من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي باختلاف العمر"، وربما تعزى هذه النتيجة إلى أن فئة (19-22) أكثر تعرضا لوسائل الإعلام من فئة (22-27) وبالتالي يزداد التأثر بها أكثر من أي فئة أخرى. - أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) لدور وسائل الإعلام في الحد من ظاهرة العنف الاجتماعي في دولة الكويت من وجهة نظر الشباب الجامعي الكويتي باختلاف الجامعة، استنادا إلى قيمة ف المحسوبة إذ بلغت (1.4)، وبمستوى دلالة (0.162)، وربما يعزى ذلك على التشابه الكبير بين الأسلوب والطرح والمساقات والثقافة التي يتلقاها كافة المتعلمين على مستوى الجامعات باختلافهما، إضافة إلى التطور العلمي السريع وثورة الاتصالات والأنترنت التي أتاحت مصادر المعرفة لكافة الطلبة الجامعيين باختلاف مواقعهم الجغرافية، وتلقي الطلبة نفس المستوى من المهارات بدءا بالتحاقهم بالجامعات، ولعل هذه الأسباب مجتمعة قلصت من أثر متغير (الجامعة) على وجهات نظر أفراد عينة الدراسة.
|