| المستخلص: |
كان الاعتداء في عالم الجريمة التقليدي يأتي على الحقوق والممتلكات عادة من أفراد على هامش المجتمع أو عصابات معزولة، ولتحقيق الكفاية غالبا، أما اليوم فإن الإجرام الذي يمثل التهديد الأكبر لاستتباب أمن المجتمعات والأمم والتحدي الأبرز لتشريعاتها ومؤسساتها، وهو صنف من الجريمة غير هامشي ولا استثنائي لأنه، خلافا للجريمة التقليدية، متجذر في مركز المجتمعات المعاصرة ويتحكم في مفاصلها، ولذا كان عنوان مداخلتنا صراعات العولمة وتطور الجريمة كناية عن الجريمة عبر العصور والتي تحدث نتيجة للبحث عن السلطة والنفوذ والمال، من طرف الأقوياء، والذين في طريقهم لتحقيق طموحهم يسحقون الصغار من الأبرياء والضعفاء الذين لا علاقة لهم بهذه الصراعات، ولا يكسبون منها شيء غير الألم والدمار، ومن هذا المنطلق جاءت هذه المداخلة لسرد مختصر عن الجريمة وتطورها في العصر الحديث من كونها جريمة تقليدية إلى جريمة منظمة، مبرزين في ذلك أهم الصور والأشكال الجديدة للجريمة في العصر الحديث والتي هي في تزايد واسع ومتسارع بشكل يومي.
In the traditional world of crime usually comes from rights and property on the margins of society or isolated gangs, and often enough. Today, criminality, which represents the greatest threat to the security of societies and nations and the most prominent challenge of their legislation and institutions, is a category of crime, Unlike conventional crime, is rooted in the center of modern societies and controls its joints. Therefore, the title of our intervention was the struggles of globalization and the development of crime, which is the crime of the ages that occurs as a result of the search for power, influence and money. Their ambition is to crush young innocent and weak people who have nothing to do with these conflicts, and gain nothing but pain and destruction. In this sense, this intervention came to a brief account of the crime and its development in the modern era from being a traditional crime to an organized crime. New crime of the modern age which is growing in large and accelerating on a daily basis.
|
