المستخلص: |
تبحث الدراسة في نشأة الفئات الوسطى بالمغرب ووعيها القيمي بين الوحدة والتمايز، أهمية دراسة قيم الفئات الوسطى في معرفة مدى قدرة النظام القيمي لهاته الفئات على تحمل تكاليف أعباء التغيير والحفاظ على تماسك المجتمع وانسجامه، فالأخير يفرز باستمرار تراتبيات اجتماعية، وبالتالي تغييرا على مستوى المواقع القيمية للأفراد والجماعات داخل النسق القيمي العام، وإن كانت أغلب الدراسات الاجتماعية المتعلقة بالمجتمع المغربي ترصد التحولات والتغيرات المجتمعية، فإنها لا تركز على التبدلات القيمية انطلاقا من المواقع الاجتماعية، ومصدر ذلك إلى صعوبة دراستها قياسا بتغير الظواهر الاجتماعية الأخرى. ونظرا لطبيعة المجتمع المركبة، وتداخل البنيات الاجتماعية وغموضها. ناهيك عن إغفال الأبعاد القيمية في إعداد وتنفيذ السياسات التنموية.
|