ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التغيرات الديموغرافية في فلسطين منذ وعد بلفور عام 1917

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: غضية، أحمد رأفت مصطفى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع269
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 33 - 51
رقم MD: 858552
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

67

حفظ في:
المستخلص: بينت هذه الدراسة أن اليهود تمكنوا من إقامة دولة لهم في فلسطين بدعم كامل من بريطانيا الدولة المتتدبة على فلسطين في الفترة الواقعة بين عامي 1922 و1948. وقد نفذت بريطانيا وعد بلفور من خلال رعاية الهجرات اليهودية من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين، وفي الوقت نفسه ضيقت بريطانيا الخناق على الشعب الفلسطيني وخدعته بالوعود الكاذبة. بينت الدراسة أيضا أن موجات الهجرة اليهودية بلغت أوجها في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين، بحيث وصلت نسبة اليهود في فلسطين عام 1948إلى حوالي 31% في حين كانت نسبتهم قبل عام 1919 لا تتجاوز 8.3% وتوالت الهجرات اليهودية إلى فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل بين عامي 1949 و1967 حيث وصل إلى فلسطين في هذه الفترة ما يزيد على 1.3 مليون مهاجر يهودي. أما بعد عام 1967 واحتلال إسرائيل لما تبقي من فلسطين وأراض عربية أخرى. فقد اتبعت إسرائيل سياسة السيطرة على أراضي الفلسطينيين ومصادرتها وبناء المستعمرات والمعسكرات وشق الطرق الالتفافية وإقامة الجدار العازل بهدف دفع السكان الفلسطينيين للهجرة خارج وطنهم، وتواصلت موجات الهجرة حتى بلغت أوجها في التسعينات من القرن الماضي، وخاصة هجرة اليهود الروس. إلا أنه بعد عام 2000 وانتفاضة الأقصى فقد انخفضت معدلات الهجرة اليهودية إلى فلسطين انخفاضاً حاداً، ولم يعد لإسرائيل أي خيارات فاعلة لاستقدام مهاجرين جدد بأعداد كبيرة. ومن المتوقع أن يصبح عدد الفلسطينيين في نهاية عام 2017 يساوي عدد اليهود في فلسطين الانتدابية، ومن المتوقع أن يتفوق الفلسطينيون ديموغرافياً على اليهود في الأعوام القليلة القادمة. وحتى تحقق إسرائيل تفوقا ديموغرافياً على الفلسطينيين، تسعي إلى انتزاع اعتراف من الفلسطينيين ومن العالم بيهودية الدولة، وإذا ما فشلت في ذلك. فربما تسعى إسرائيل إلى خلق ظروف طاردة للفلسطينيين من وطنهم، عن طريق السعي لتهديد السلم الاجتماعي. كما هو حاصل في بعض البلدان العربية. وفى ظل انسداد الأفق السياسي والتعنت الإسرائيلي توصي الدراسة بضرورة إقامة مشاريع اقتصادية فاعلة للحد من نسبة البطالة المرتفعة والحؤول دون هجرة الشباب إلى الخارج، وتعزيز صمود السكان على أرضهم، وتقليل اعتمادهم على العمل في إسرائيل والمستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية. كما توصي الدراسة بضرورة إعطاء اهتمام خاص لسكان القدس والفلسطينيين في فلسطين عام 1948. وتوثيق العلاقات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية معهم، لتعزيز صمودهم على أرضهم. ومن أجل الإبقاء على قضية اللاجئين حية، لابد من استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أداء دورها الإنساني تجاههم لحين حل قضيتهم السياسية حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية.

عناصر مشابهة