المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة الحماية الدولية للفرق والأعيان الطبية كأحد المقومات الرئيسية للمنظومة الصحية أثناء النزاعات المسلحة؛ ما يتوجب معه ضرورة تقيد أطراف النزاع بالقواعد الدولية الإنسانية الملزمة بتوفير حماية تامة لهم أثناء مباشرتهم لمهامهم، إلا أن واقع النزاعات يعكس غير ذلك؛ فقواعد الحماية لاتزال تنتهك من قبلهم ويعود ذلك إلى ضعف تقنينها من جهة وعدم تفعيل آليات المساءلة والعقاب من جهة أخرى. ما يوجب على المجتمع الدولي سن اتفاقية دولية خاصة بتنظيم عمل الفرق والأعيان الطبية توقع وتصدق عليها كافة الدول بحيث تمثل غطاء قانوني موحد لهم، تحمل بين ثناياها كل ما يتعلق بالحماية المقررة للمنظومة الصحية وقت الحرب، وبهذا يتم جمع شتات النصوص المتعلقة بالحماية، والعمل على تفادي القصور فيها، وتطوير النظم الخاصة بالمساءلة والجزاء بحيث تكون مصدرا هاما للدول والمنظمات والأجهزة الدولية فيما يتعلق بالجانب الصحي أثناء النزاعات المسلحة؛ ما يكفل تحقيق الحماية في واقع النزاعات المسلحة.
|