المستخلص: |
في الخلاصة، نود القول إنه على الرغم من صعوبة المواضيع التي يتناولها هذا الكتاب الشيق، فإن المنهجية المتبعة من قبل الكتاب، وسلاسة أسلوب المترجم ووعيه الأفكار المتداولة، جعلت قراءة كتاب فلسفة اللغة في متناول القارئ العادي غير المتخصص. فلم يبخل المؤلفون بالأمثلة ولا بالشرح في متن النص كما في الحواشي. وهذا ما يضفي على نص الكتاب صفة الوضوح والبعد العلمي الرصين. وبالعودة إلى نوعية الترجمة، حينما نعلم أن المترجم كان قد استقل الطائرة للقاء مؤلفي الكتاب في فرنسا وعقد الحوارات معهم مرات عدة، ما دفع سيلفان أورو، المؤلف الرئيسي للكتاب للقول: "نحن ندين بالكثير لمترجم كتابنا هذا، الدكتور بسام بركة. فهو باستفساراته العديدة وبنظره الثاقب ساعدنا في توضيح بعض المقاطع، وهي توضيحات سنعتمدها في النسخة الفرنسية القادمة. فله منا جزيل الشكر والامتنان". نستطيع القول إن ترجمة هذا الكتاب تخطت حدود ما تتطلبه الترجمات العادية ليلامس أرقى مراتب الترجمة حيث امتزجت جهود المترجم بجهود المؤلفين ليقدموا لنا تحفة ترجمية تفخر بها المنظمة العربية للترجمة، باعتبارها ترفد المكتبة العربية بإضافة نوعية وبترجمة موفقة إلى لسان الضاد.
|