المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | حسين، عثمان إسماعيل محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع630 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 98 |
رقم MD: | 860144 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
طرح المقال موضوعاً بعنوان " حتى يغيروا ما بأنفسهم". وبدايةً كم هي عظيمة تلك الدولة التي تعرضت لكوارث مؤلمة بمختلف ضروبها وأهوائها، عانت وسائلها وتجرعت آثارها وفعلت بها الأفاعيل، لكنها دول ومجتمعات من نوع خاص فشلت الكآبة أن تلبسها رداءها، ولم تجرؤ عوالم اليأس أن تلقي بها في مزالق الإحباط والاستسلام ومن هنا انكسرت حدة اليأس أن تلقي بها في مزالق الإحباط والاستسلام ومن هنا انكسرت حدة اليأس أمام حلمها وأملها في غد تتوق إليه وكأنها تخاطب ذاتها. كما أن تلك الدول تُخلص أبناؤها مما كان يعلق بنفوسهم من أوبئة مختلفة فصار الطريق ممهداً سيراً وعبوراً، ولم تدر تلك الدول أنها سلكت طريق الإصلاح السماوي وما جاء به القرآن العظيم في قوله:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وهذه الآية الكريمة تفرض على المسلم الحق أن يسبح في عوائم الاستغراق تأملاً وتدبراً، ويجعله يغوص في كوامن ألفاظه دلالة وإيحاء، عندها يستشعر مقتضى الحال والمشهد الحياتي الذي يعيشه ويتعايشه، عندها يجد أن الآية الكريمة هي الملجأ والملاذ من كل كرب وضيق وحقيقة التغيير أساسها الصلح مع الله ومع الذات، إصلاحاً وتقييماً، وتقويماً، وتنقيتها من شوائب النزوات، وقبح الشهوات ورواسب الآثم. وأخيراً آن الأوان أن نستثمر عظمة تلك الآية الكريمة بأن نضعها نصب أعيننا لنعبر بها أنفاق الغشاوة، ونجلي بها صدأ القلوب وقتامة النفس إلى راحة القلوب والوجدان وأمان الدنيا وحسن ختام الآخرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|