المصدر: | أفكار |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | بنى عامر، معاذ محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع345 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 38 - 43 |
رقم MD: | 860289 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
استعرضت الورقة موضوع بعنوان إنسان العصور الحديثة، أطروحة الرحم الزجاجي. وبينت الورقة أن للأديان دور حاسم في استشعار الخطر الداهم الذي يتهدد الإنسان في وجوده، ليس المرئي فقط، وإنما أيضاً اللامرئي، طبيعياته وغيبياته، وجوده الأرضي وامتداداته الميتافيزيقية. كما بينت أنه رغم تأكيد الأديان على خلو منظومتها الأساسية من وسيط بين الإنسان وإلهه، إلا أن مظاهر التدين استطاعت عبر تاريخ طويل أن تؤسس نظاماً ساهم في بلورة وسيط روحاني ما بين الإله والإنسان. وأشارت الورقة إلى أنه في الديانة الإسلامية غدا بعض الدعاة ومفسري الأحلام وسيطاً بين الله والإنسان، إذ صار يعترف لهم ويباح بما يختلج في النفس، وفى الديانة المسيحية شكل طقس الاعتراف حيث يجلس الكاهن في مكان غير مرئي بالنسبة للمعترف حدثاً أساسياً في الخريطة التدينية، وجزءًا من الميراث الديني المسيحي، وفى الديانة اليهودية شكل (حائط المبكي) كياناً صامتاً، مسمول العيون، يباح له بكل شيء، أما في العصور الحديثة كان على العلم أن يجد ملجأ للإنسان أو كهفاً غائراً يتموضع بداخله حتى بالنسبة لذلك الذي لا يؤمن بالغيبيات واللامرئيات ويبوح له بمكنونات نفسه. كما أوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك أو تويتر التجسيد الافتراضي الأكثر وضوحاً لفكرة الوسيط الذي يباح له بكل شيء، فهذه المواقع قوة غير مرئية، لذا يتمرأى الإنسان وجودياً عبر تقنياتها وتطبيقاتها العملية دونما تبعات إثمية أو شعور بالخزي والعار، كما أنها تشكل هذه المواقع وشبيهاتها حائطاً للبكاء. وختاماً توصلت الورقة إلى أن المفارقة الكبيرة هي في الانتقال الكبيرة في مفهوم الرحم، فقد تحول من رحم متوار، خفي خاص كثيف إلى رحم مكشوف، ظاهر، عام، شفاف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|