المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على حرب تشرين من زمن اليأس إلى بوابات التفاؤل. فقد أشاعت هزيمة حزيران 1967 المدمرة أجواء تشاؤمية في الوسطين الثقافي والاجتماعي، بلغت حد اليأس والندب وجلد الذات، دون الوقوف بموضوعية نقدية تعالج أسباب الهزيمة ونتائجها، ثم جاء حرب تشرين 1973 ردًا بليغا على هزيمة حزيران الكارثية، فنشرت حولها أفقا من التفاخر بالانتصارات، فمرت كسابقتها دون وقفة علمية موضوعية تعالج أسباب الانتصار، منذ اتخاذ قرار الحرب إلى الإعداد لها، ثم سير أحداثها وما أسفرت عنه من نتائج، فالنصر ليس دائما في تحقيق الأهداف المعلنة، فقد يكون أيضا في دحر مخططات الأعداد وتحطيم تفوقهم، والحد من غطرستهم واستحواذهم على معنويات المقاتلين وأبناء الشعب. وختاما فالعرب اليوم في أمس الحاجة إلى تشاركية فعالة في عملية بناء الإنسان والوطن، كل من موقعه وبأقصى ما يمكن، استنادًا إلى مفهوم الولاء للوطن والدولة، ومحاربة الفكر الإرهابي التكفيري، والإقصائية البغيضة، فلتتوحد كل القوي والجهود من أجل إعادة صياغة إنسان على أساس روح المواطنة قولا وفعلا، من أجل سورية الحديثة التعددية العلمانية الديمقراطية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|