المستخلص: |
تشهد البيئة الدولية اهتماماً متزايداً بجهود التكامل الاقتصادي والتكتلات الإقليمية؛ كالاتحاد الأوروبي وآسيان ونافتا وغيرها من تجمعات إقليمية. وقد ظهرت في المنطقة العربية بواكير الاهتمام بالتجارب الإقليمية منذ فترة مبكرة، حينما سعت الدول العربية إلى قيام جامعة الدول العربية، وما تبعها من تجارب تتمثل في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد المغربي. وقد جاء الاهتمام بتلك التجارب بدوافع أمنية وسياسية في بداية الأمر، إلا أن ظروف العولمة وما صاحبها من قيام تكتلات اقتصادية، فرضت إعادة النظر في تلك التجارب، وتفعيل خطوات الاندماج والتكامل الاقتصادي. وتهدف هذه الدراسة إلى عقد مقارنة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي من حيث النهوض بوظائف التنظيم الإقليمي لتعرف محددات الأداء ومصادرها. وتقوم هذه الدراسة على اختبار ثلاثة متغيرات أساسية تشمل كلاً من الأنظمة السياسية، والبيئة الإقليمية، والأطر القانونية والمؤسسية؛ بحيث تؤكد الدراسة تأثير هذه المتغيرات على فرص نجاح التكامل الإقليمي، ولاسيما في حالة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي.
The International Politics has been witnessing increasing interest in the field of regionalism and regional blocs such as the European Union and NAFTA. The Arabic World showed early interest in the field of regional blocs which led to the establishment of the Arab States League, Gulf Cooperation Council and Arab Maghreb Union. These organizations have been established due to political and security reasons, as well as for global economic pressure. This research is a comparative study to analyze the functions of both Gulf Cooperation Council and Arab Maghreb Union. This study examines three main variable including, the regional environment, political regimes and institutions that have direct affect on the process of regional integration, particularly in the case of Gulf Cooperation Council and Arab Maghreb Union.
|