ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أدوار مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وإمكانية الإفادة من خبراتها في مصر

العنوان المترجم: The Roles of Civil Society Institutions in Achieving Social Justice in The USA and Sweden and The Possibility of Benefiting from Their Experiences in Egypt
المصدر: دراسات في التعليم الجامعي
الناشر: جامعة عين شمس - كلية التربية - مركز تطوير التعليم الجامعي
المؤلف الرئيسي: حسب النبي، أحمد محمد نبوي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hasbulnabi, Ahmed Mohammed Nabawi
المجلد/العدد: ع37
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 64 - 330
DOI: 10.21608/DEU.2017.49215
ISSN: 2356-9883
رقم MD: 861795
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

634

حفظ في:
المستخلص: استهدف هذا البحث صياغة آليات مقترحة تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وفي الوقت نفسه تزيد من مساهمة المنظمات التطوعية في منع الفقر، والالتحاق بالتعليم، ودخول سوق العمل، والتماسك الاجتماعي وعدم التمييز، وعدالة الاستفادة من الخدمات الصحية، والعدالة في الحراك الاجتماعي بين الأجيال المختلفة في مصر. وللوصول إلى هذه الغاية قام الباحث بتحليل علاقة المنظمات التطوعية بهذه المعايير الست في دولتين متقدمتين هما: الولايات المتحدة الأمريكية والسويد. وبالإضافة إلى هذا، فقد اقترح الباحث عددا من التوصيات التي يمكن تطبيقها في المجتمع المصري لجعل العدالة الاجتماعية واقعا معاشا. واستخدم الباحث أداة دراسة الحالة في دراسة علاقة المنظمات التطوعية بالعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد. وأشار الباحث إلى وجود عدة أسباب تقف وراء تزايد الاهتمام بالمنظمات التطوعية. ومن بين هذه الأسباب ما يلي: تقديم الخدمات للفقراء، والتفوق على الجهات الحكومية في الكفاءة والفاعلية، وطرح فلسفة تنموية مغايرة. وحلل الباحث أهم أجيال المنظمات التطوعية وهي: الجيل الأول: الاهتمام بالإغاثة الإنسانية والرفاهية، والجيل الثاني: اعتماد المجتمعات المحلية على ذاتها، والجيل الثالث: حشد الرأي العام وتعبئة الجماهير لمناصرة قضايا بعينها، والجيل الرابع: الحركات المحلية والاجتماعية والكوكبية المتكاملة. وبالإضافة إلى هذا، شرح الباحث أهم المداخل النظرية المستخدمة في دراسة المنظمات التطوعية. وقام الباحث بتحليل أهم أبعاد ومزايا المدخل القائم على تلبية الاحتياجات التطوعية. وقام الباحث بتحليل أهم أبعاد ومزايا المدخل القائم على تلبية الاحتياجات، ومدخل المشاركة في التنمية، ومدخل حق الإنسان في التنمية، ومدخل الحركات المحلية والاجتماعية والكوكبية المتكاملة. وقد قارن الباحث بين أدوار المنظمات التطوعية وفقا لكل مدخل من هذه المداخل الأربعة.
وقد تبنى البحث مفهوما للعدالة الاجتماعية يأخذ في الاعتبار آراء "جون راولز" و "أيريس ماريون يونج"، ويتجاوز فلسفات "روبرت نوزيك" و "ديفيد ميلر" و "أمارتيا سين". كما استند البحث الحالي أيضاً على "آراء" "جيبلمان" التي تؤكد على أن جذور المظالم وأساس غياب العدالة إنما تكمن في التمييز، وعلى أن العدالة الاجتماعية هي الأوضاع التي يتمتع فيها جميع أفراد المجتمع بنفس الحقوق الأساسية والحماية والفرص والالتزامات والعوائد الاجتماعية. وبالإضافة إلى هذا، فقد ارتكز البحث الراهن على آراء "جال" المرتبطة بمفهوم السياسات التعويضية في دول الرفاهية الاجتماعية. وليس هذا فحسب، حيث أكد البحث على أهمية توظيف سياسات نظم الرفاهية الاجتماعية لضمان تحقيق المساواة الأفقية عند الوفاء بالاحتياجات مع السماح لقوى السوق بتقديم الحوافز والمكافآت العادلة للأفراد المجتهدين.

وقد أوصى البحث بتدشين المنظمات التطوعية لمبادرات متنوعة لمكافحة الفقر بصفة عامة، ولتقليل معدلات الفقر في المناطق الريفية، وتخفيض معدلات الفقر المدقع بصفة خاصة، وبتنفيذ برامج لتقليل معدلات فقر الأطفال، وبتبني مدخل متداخل القطاعات يعزز التعاون بين مختلف الجهات المشاركة في محاربة الفقر سواء كانت هيئات حكومية أو تطوعية أو بحثية وتعليمية. وأشار البحث إلي أن هذا لن يتأتى إلا من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية الاقتصادية تقوم على تحليل احتياجات المجتمعات المحلية المهمشة ورصد ما تحتاجه من مشروعات البنية التحتية على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وبالإضافة إلى هذا، فقد طالب البحث بتقويم أفضل الممارسات التدريبية المطبقة في الدول المتقدمة والاستفادة منها في حل مشكاة البطالة في مصر، وبقيام المنظمات التطوعية بتخصيص ميزانيات أكبر لتمويل التعليم المقدم للتلاميذ في مرحلة الطفولة المبكرة، وبتقليل التفاوتات في معدلات الالتحاق بالمدارس بين الأحياء الغنية والأحياء الفقيرة. وأوضح البحث أن تحقيق هذه الإصلاحات يرتبط في المقام الأول بتأسيس مراكز لقواعد البيانات تقوم بتخزين وتتبع البيانات الاقتصادية والتعليمية والوظائف وسوق العمل في الحاضر والمستقبل بما يراعي مصلحة المجتمعات المحلية، وبما يحقق سهولة تنفيذ السياسات الإصلاحية. وطالب البحث بأن تتجاوز المنظمات التطوعية أدوارها التقليدية المعروفة لكي تعمل على إمداد أولياء الأمور بدعم أفضل يؤهلهم لمساعدة أبنائهم اجتماعيا ووجدانيا بصورة أرقى ويدربهم على تحسين جودة تعلم أطفالهم. ولهذا ناشد البحث المنظمات التطوعية بأن تجري دراسات علمية رصينة تحلل الأوضاع التعليمية في المناطق الفقيرة، وتضع الحلول لها، كما ناشدها أيضاً أن تخرج من السياق التقليدي القاصر على منح المعونات المالية للفقراء والأرامل لتقوم بتقديم برامج للتنمية المهنية للمعلمين ومديري المدارس، وتنفيذ برامج اثرائية للتلاميذ، وتنفيذ أنشطة ما بعد المدرسة لرعاية التلاميذ ضعاف التحصيل الدراسي ولرعاية التلاميذ الموهوبين.
وقد تبنى البحث مدخلا متكاملا يربط بين منع الفقر، والالتحاق بالتعليم، ودخول سوق العمل، والتماسك الاجتماعي وعدم التمييز، وعدالة الاستفادة من الخدمات الصحية، والعدالة في الحراك الاجتماعي بين الأجيال المختلفة. ولهذا طالب البحث بضرورة إعطاء الأولوية لتطوير العشوائيات، وربط العمليات الاجتماعية والاقتصادية بديناميات المشاركة الديمقراطية، وبقيام المنظمات غير الهادفة للربح بإجراء دراسات عميقة لرصد واقع وآليات الإقصاء الاجتماعي في المجتمع المصري، وبتنفيذ مبادرات تنموية تقوم على الرفاهية الذاتية للفرد والمؤشرات الموضوعية لجودة الحياة، وبتنفيذ مبادرات لتقليل التفاوتات في الخدمات الصحية. وطالب البحث بالاهتمام بالجوانب الصحية للشباب المصري، وبتنفيذ برامج لمحاربة التدخين، وتعاطي المخدرات، والعنف، والجريمة، والانخراط في أنشطة إجرامية، ولتقليل معدلات الهروب من المدارس. ودعا الباحث إلى عقد شراكات مع المؤسسات الصحية الحكومية لتحسين جودة الخدمات الصحية، وإلى مشاركة المنظمات التطوعية في مبادرات الحفاظ على البيئة، وتقليل التلوث البيئية، وزيادة حيوية النظام البيئي. ويرى الباحث أن تنفيذ هذه الإصلاحات يجب أن يتم في إطار من المشاركة في مبادرات تقليل معدلات الفقر بين الأطفال، والعمل على تطوير القوانين والتشريعات المنظمة لعمل المنظمات التطوعية، والعمل على تطوير القوانين المنظمة لعمل الوالدين، ولتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم ولأبنائهم. وأكد الباحث على أهمية مشاركة المنظمات التطوعية في مبادرات تسديد الديون الحكومية، وضرورة عدم الاقتصار في مبادراتها على رعاية الأطفال والشباب فقط. ولهذا نادى البحث بتقديم برامج لرعاية كبار السن بما يقلل من الأعباء الحكومية المخصصة لرعاية هذه الشريحة العمرية، وبتقديم مبادرات لرفع دخول أصحاب المعاشات من خلال تدريبهم على ممارسة الأنشطة التي تدر عليهم دخلا يعوض النقص في دخولهم بعد إحالتهم إلى التقاعد.

This research aimed to formulate proposed mechanisms that contribute to social justice while increasing the contribution of volunteer organizations in the prevention of poverty, access to education, access to the labour market, social cohesion and non-discrimination, fair access to health services, and justice in social mobility between different generations in Egypt. To achieve this objective, the researcher analysed the relationship of voluntary organisations to these six criteria in two developed countries: The United States of America and Sweden. In addition, the researcher has suggested a number of recommendations that can be applied in Egyptian society to make social justice a reality. The researcher used the case study tool to study the relationship of voluntary organizations with social justice in the United States of America and Sweden. The researcher pointed out that there are several reasons behind the growing interest in voluntary organizations. These reasons include providing services to the poor, outperforming government agencies in efficiency and effectiveness, and introducing a different philosophy for development. The researcher analysed the most important generations of voluntary organizations: the first generation: attention to humanitarian relief and well-being, the second generation: the self-reliance of local communities, the third generation: mobilizing public opinion and mobilizing the public to support specific issues, and the fourth generation: integrated local, social and planetary movements. In addition, the researcher explained the most important theoretical approaches used in the study of voluntary organizations. The researcher analysed the most important dimensions, and advantages of the approach of meeting the needs, participation in development, the human right to progress, and integrated local, social and planetary movements. The researcher compared the roles of voluntary organizations according to each of these four approaches.
The research has adopted a concept of social justice that takes into account the views of John Rawls and Iris Marion Young and goes beyond the philosophies of Robert Nozick, David Miller and Amartya Sen. The present research is also based on Gilman's views, which emphasize that the roots of grievances and the basis of injustice lie in discrimination and that social justice is the situation in which all members of society enjoy the same basic rights, protection, opportunities, obligations, and social benefits. In addition, the current research has been based on Gal's views on the concept of compensatory policies in social welfare states. Moreover, the research emphasized the importance of using the policies of social welfare systems to ensure horizontal equality in meeting the needs while allowing market forces to provide fair incentives and rewards to hardworking individuals.
The research recommended the launching of voluntary organizations for various initiatives to combat poverty in general, to reduce poverty in rural areas, and to reduce extreme poverty rates in particular, by implementing programs to reduce child poverty and adopting an intersectoral approach, cooperation between the various actors involved in the fight against poverty, whether governmental, voluntary, research and educational bodies. The research pointed out that this will only be achieved through the implementation of a comprehensive economic development plan based on analysing the needs of marginalized communities and monitoring the infrastructure projects needed in the short, medium and long term. In addition, the research called for evaluating the best training practices applied in developed countries and utilizing them in solving the unemployment problem in Egypt, by the voluntary organizations allocating larger budgets to finance the education provided to pupils in early childhood, and reducing the disparities in the rates of enrolment in schools between the rich and slums. The research showed that the achievement of these reforms is primarily related to the establishment of database centres that store and track economic and educational data, jobs and the labour market in the present and the future in a way that takes into account the interest of local communities, in order to facilitate the implementation of reform policies. The research called for voluntary organizations to go beyond their traditional roles to provide parents with better support to help their children socially and emotionally better and to train them to improve the quality of their children's learning. Therefore, the research appealed to voluntary organizations to conduct serious scientific studies that analyse the educational conditions in poor areas, and develop solutions for them. The research also appealed to the voluntary organizations to come out of the traditional context of granting financial aid to the poor and widows to provide professional development programs for teachers and school administrators, implement enrichment programs for pupils, and conduct after-school activities to care for underachieving students and tutoring gifted pupils.
The research adopted an integrated approach linking the prevention of poverty, access to education, access to the labour market, social cohesion and non-discrimination, equitable access to health services, and justice in social mobility between different generations. Therefore, the research called for the need to give priority to the development of slums, linking social and economic processes with the dynamics of democratic participation, and for non-profit organizations to conduct in-depth studies to monitor the reality and mechanisms of social exclusion in Egyptian society by implementing development initiatives based on individual self-well-being and objective indicators of quality of life, and by implementing initiatives to reduce disparities in health services. The research called for attention to the health aspects of the Egyptian youth, and the implementation of programs to combat smoking, drug use, violence, crime, and their engagement in criminal activities, and to reduce rates of escape from schools. The researcher called for partnerships with government health institutions to improve the quality of health services, and the participation of voluntary organizations in initiatives to preserve the environment, reduce environmental pollution, and increase the vitality of the ecosystem. The researcher believes that the implementation of these reforms should be within the framework of participation in initiatives to reduce poverty among children, and work to develop laws and legislation governing the work of voluntary organizations, and work to develop laws governing the work of parents, and to provide health care services for them and their children. The researcher emphasized the importance of the participation of voluntary organizations in government debt repayment initiatives, and that they must not limit their initiatives to the care of children and youth only. Therefore, the research called for the provision of programs to care for the elderly in order to reduce the government burdens allocated to care for this age group, and to provide initiatives to raise the income of pensioners by training them to practice activities that generate income for them to compensate for the lack of income after retirement.
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018

ISSN: 2356-9883