ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصورة الشعرية للبحر في العصر الجاهلي

العنوان بلغة أخرى: The Poetic Image of the Sea in the Pre - Islamic Era
المؤلف الرئيسي: إبورا، مولد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: المعيني، عبدالحميد محمود (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 152
رقم MD: 862713
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة العلوم الإسلامية العالمية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

106

حفظ في:
المستخلص: ليس البحر ذاك الامتداد الذي لا يحده نظر، ولا هو تلك القصيدة في كتاب شعر، إنما هو عنوان المخاطر والنجاة والبقاء ومصدر الخيرات. ولو عدنا إلى العصور الماضية لتذكرنا أن البحر كان ومازال باب الرزق الأول والأساس، سواء أكان من خلال كنوزه، من الثروة السمكية والأحجار الكريمة وغيرها، أم من خلال كونه الوسيلة التجارية للمواصلات الأولى في زمن، لم يكن هناك وسائل أخرى كالقطارات والطائرات والسيارات. فالبحر موئل الرحلة حيث رافق البشرية طوال تاريخها منذ انبثاق الحياة على شواطئ البحار وفي مياهها الضحلة، مكونة ما يعرف بعصر الأسماك، كما كان البحر مجالا لتقدم الحضارة الإنسانية منذ اخترع الإنسان السفن للصيد، والمغامرات والاكتشافات البحرية الكبرى. لذا قيل إن رزق البحر واسع لا يشح ولا يجف، ولا تتأثر ثروته السمكية بتغير الفصول، كما لا تتغير أهميته من حيث إنه مصدر المواصلات التجارية الأولى عبر التاريخ. والبحر جسر اتصال بين البلدان والعالم، يحمل الإنسان فوق ظهره وعلى أمواجه، ويحمل عنه متاعه وألاته ليفتح له بابا لعالم السحر الجميل. من هنا ولدت العلاقة بين الإنسان والبحر وكل عناصر الطبيعة، لأن الماء هو الجامع المشترك بينهما. فشأن العرب في تلك العلاقة شأن غيرهم من الشعوب، لهم إسهامات مهمة في عالم البحر لا ينفصل عن دور الحضارة العربية المؤثرة في الحضارة الإنسانية، فقد تمثلت علاقة العرب بالبحر منذ ما قبل الميلاد وجها بارزا من وجوه الحضارة العربية، وقام الشعر الجاهلي بدوره الفكري والفني والجمالي في تسجيل عالم البحر، وبناء لوحة بحرية ناطقة، تحكي عن هذه العلاقة، وتحدث عن وجدان الشاعر والأمة. فعبر البحر نقل العرب تجارتهم وتجارة العالم، واكتسبوا خبرات الملاحين وأقاموا الموانئ والمراسي، ثم نقلوا لغتهم وإنجازاتهم ومعارفهم البحرية، كمعرفتهم للطرق البحرية وللرياح الموسمية، وصناعتهم للسفن. فهذا البحث يحاول رسم صورة شعرية لهذا البحر الذي أبدع الشعراء صورا له، وقدموا منجزه الجمالي والدلالي للمتلقي، فكانت العلاقة بين الشاعر والبحر، وبين المجتمع والبحر، وبين الحياة والبحر.