المستخلص: |
سلط البحث الضوء على موقف أهل السنة من فلسفة اليونان ومنطقهم جمعاً ودراسة؛ حيث رفض أهل السنة الاشتغال بالفلسفة والمنطق اليونانيين بسبب ما صدر عن بعض المسلمين من مفاسد وضلالات، بل بسبب ما أتى به المشتغلون بهما من آراء وأفكار تخالف الإسلام، كالجعد بن درهم (ت117هـ) والجهم بن صفوان (ت127هـ)، الذين ادلوا بآراء تخالف الشرع الحنيف، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إنكارهم للصفات حتى صفة الوجود لأنها من صفات الحوادث، وهذه فلسفة جريئة تتعارض مع النصوص الدينية ولا تتلاءم مع حرية الإيمان في صدر الإسلام. واستعرض البحث مجموعة من المعارضين للاشتغال بالفلسفة ومنهم، ابن حنبل، الغزالي، ابن الجوزي، ابن الصلاح، ابنة تيمية، ابن قيم الجوزية، السيوطي. واختتم البحث بعدد من النتائج ومنها أن المسلمين لم يقفوا موقفاً موحداً في التعامل مع فلسفة اليونان ومنطقهم ففي حين وفق فريق منهم وهم الفلاسفة المنتسبين للإسلام بين الدين والفلسفة؛ رفض فريق آخر منهم الفلسفة والمنطق اليونانيين بسبب ما ينطويان عليه من مفاسد وضلالات، وأكد المناطقة على الدور الذي لعبه المنطق اليوناني في تأسيس علوم اللغة العربية وخاصة النحو العربي في مقابل علماء اللغة العربية الذين رفضوا ذلك الدور وأكدوا على عدم تأثر علوم اللغة العربية وخاصة النحو العربي بالمنطق اليوناني. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|