العنوان بلغة أخرى: |
كيف يرى أوباما زماكين العالم: جدلية المكان في مسرحية العودة إلى الصحراء للكاتب برنار ماري كولتس |
---|---|
المصدر: | فكر وإبداع |
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | الجوهري، حسين علي سلامة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | El Gohary, Hussein Ali Salama |
المجلد/العدد: | ج111 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 1 - 45 |
رقم MD: | 864509 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | الفرنسية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تشغل مسرحية.. العودة إلى الصحراء. مكانة بارزة في أعمال برنار ماري كولتس المسرحية. فهذا الكاتب يعتبر من الكتاب ابنين تحدثوا عن المشكلات السياسية أو الاجتماعية التي عاصروها في أثناء حرب الجزائر في المنتصف الثاني من القرن العشرين مما أدى إلى الجدل حول ثقافتين مختلفتين، ونتحدث في هذا البحث عن جدلية المكان وعلاقة الأبطال بهذا المكان من خلال أخ يدعى أدريان وأخت تدعى ماتيلد. واستطاعت بالأخت تحت ظروف قهرية ترك فرنسا لتعيش في الجزائر ثم عادت إلى فرنسا بعد ذلك لتطالب أخوها بميراثها من والدها، لكن بعد عدة مواقف درامية ساخنة يدور الحوار حول الانتماء للوطن وجذوره: فهل الانتماء يكون المكان الذي يولد فيه الإنسان أم الذي يعيش فيه؟ فعودة ماتليد إلى الصحراء مسقط راسها كناية عن المكان الذي يخلو منه مشاعر الحب والألفة والحنان وعدم الترابط الأسري وعدم التواصل. فالكل يبحث عن وطنه: فماتيلد ليس لها أية شعور بالانتماء فبالرغم من أنها عادت إلى وطنها الأصلي فتشعر أنها عديمة الجنسية، وغير مكترثة بمسقط رأسها ولا أصولها ولا حتى طفولتها وعزيز العربي الهوية لا يهتم بالمكان الذي يعيش فيه وقد نسى بلده ولا يعرف أين يعيش وكذلك فاطمة تريد أيضاً العودة إلى الجزائر لأنها لم تجد فيها الحب ولا تفهم شيئاً في بلد والدتها، لذلك نجد بعض الشخصيات تحاول الهرب بالرغم من الحصون التي بناها أدريان حتى لا يهرب ابنه ماتيو إلى حرب الجزائر وتنتهي الأحداث بموت عزيز وماتيو نتيجة الانفجار الذي دمر قهوة صيفي العربية بفرنسا ويعود الأخ والأخت معاً إلى الجزائر. فالكاتب يناقش هنا أرض الجنور التي تعيش فيها شخصيات المسرحية ويريد أن يبين عيوب الهوية المبنية على التفرقة العنصرية. فأبطال المسرحية يشعرون بالسجن في موطنهم الأصلي، ونستطيع القول أن الكاتب استطاع أن يجدد الكتابة الدرامية عندما أراد أن يدمج الواقع بالخيال مبتكراً بهذه الطريقة لغة شاعرية قوية. ربما يتطلع كولتس إلى نشأة عالم جديد بعيداً عن الاضطهاد والعنصرية والحروب وفي نهاية المسرحية نرى ميلاد طغلين اسمرا اللون لذلك نجده يحمل على كتفيه آلام ومعاناة البشر. ونستطيع القول أنه ربما تكون هذه بداية للإخاء وحب البشر وبعيداً عن التعصب والكره. ونتساءل هل يستطيع الإنسان أن يعيش في توافق وفي توازن مع نظرائه وإخوانه بلا تعصب أو تفرقة عنصرية؟ إذا كانت الإجابة مستحيلة فيكفي أن كولتس تصور الإجابة وفكر فيها من خلال مسرحه. |
---|