المستخلص: |
اكشفت الدراسة عن الحوارية النصية في أغاني الأطفال الشعبية. فيُعد الأدب الشعبي بشقيه الغنائي والقصصي أدب عالمي يعبر عن مكنونات الشعوب النفسية والأخلاقية والعقائدية فهو كنز لا ينضب وهو رافد مهم في التراث الإنساني، وأغاني الأطفال الشعبية ليست أغاني للتسلية واللهو فحسب بل إنها منتج يحمل في طياته تربية إبداعية تقوم بدور مهم في تنمية الفكر الإبداعي والتطور الذهني عند الأطفال. واعتمدت الدراسة على كتيب مهرجان التراث الحادي عشر بعنوان الألعاب الشعبية الصادر عن إدارة الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام بمملكة البحرين. وأشارت الدراسة إلى الحكاية الخرافية وأغاني الأطفال التي ترسم جانباً من جوانب ثقافة المجتمع وفكره والتي ما كان بالإمكان استمرارها وتأثيرها على تكوين الطفل بدون وجود المجتمع الحاضن لهذه الثقافة، وكذلك تصنيف هذه الأغاني إلى أغان استعراضية تختص بها البنات تشتمل على أصوات وحركة وإيقاع مثل لعبة خويط البريسم واخري يختص بها الأولاد وأيضاً يشترك فيها الأولاد والبنات مثل لعبة هدوا لمسلسل هدوا. ثم أوضحت الدراسة خصائص أغاني الأطفال الشعبية ومنها اللغة والأسلوب والمحتوي والحوارية النصية التي تُميز الأغاني الشعبية فهي السبيل لانغماس الطفل في أحداث النص الحواري ومتابعة أحداثه بكل جزئياته مما يمهد السبيل إلى خلق أريحية بين عناصر النص المتمثلة في النص الحواري والطفل ويخلق نوعاً من التماهي بينه وبين روح النص، وأوضحت ايضاً أن أغاني الأطفال الشعبية في البحرين لعبت اساساً مهماً في البناء المجتمعي وذلك لما تحمله من مضامين وقيم وإيحاءات رمزية تعبر عن حاجات المجتمع. وخلصت الدراسة إلى أن الأغنية الشعبية عند الأطفال دائماً ناصعة ببريق سحري غامض وكيان تلفه التفاعلات دون الخضوع في أشكالها بغية الحصول على المتعة والتشويق عن طريق الإيحاء والصورة والحركة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|