المستخلص: |
كشف البحث عن ملامح الثقافة الشعبية في أشعار بشّار بن برد. وتناول البحث تجليات وأبعاد شعبية أشعار بشار بن برد؛ حيث إن شعبية الشعر لا تكمن في المعاني البسيطة المألوفة السائرة والشائعة بين الناس فحسب بل تري جلية في تعويل الشاعر على المبتذل من الكلام والمألوف من الصياغة، لأن لغة الشعر هي أهم ركن يقوم عليه الإبداع وبفضلها يترقى في مدارج الشعرية ويسمو إلى أرفع الدرجات ليخاطب النخبة، كما أن شعر بشار لا يبحث عن اللغة الصذافية المصفاة خاصة في الغزل، كما أن سفه بشار ليس سببا في إجماع النقاد على تقديمه لأننا لا نشكك في مكانة شعره وجودة أشعاره، ولكنه سبب في ذيوعه وانتشاره وقوة تأثيره وسيرورته تلك أدت بشكل أو بآخر إلى تقديمه على شعراء عصره. وجاءت خاتمة البحث بذكر ثلاث نتائج مهمة بالنظر في شعبية أشعار بشار بن برد ومنها، أن هذه الشعبية تعني بالأساس توسيع جمهور "المتلقين" فالخطاب الشعري ما عاد يوجه إلى النخبة من المثقفين العارفين بالأدب وأحواله، وما عاد يوجه إلى الحكام والساده الذين يحتضنون الأدب والأدباء ومن لهم صلة كاللغويين والنقاد والفلاسفة في بلاطاتهم ومجالسهم، وإنما إذا عند بشار وغيره من شعراء التوليد موجها إلى الجمهور الواسع من عامة الشعب بكل فئاته وأجناسه وطبقاته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|