المستخلص: |
حاولت هذه الدراسة الكشف عن واقع الكفاح المسلح الفلسطيني في الفترة الواقعة ما بين "عملية السلام" (أوسلو) عام 1994 حتى تقهقر الانتفاضة الثانية عام 2005. وذلك من خلال دراسة الأداء العسكري لحركة فتح خلال هذه الفترة في الأراضي المحتلة عام 1967، ومعرفة الظروف والتحولات السياسية التي أدت بدورها إلى تحييد العمل المسلح، وتهميشه كخيار في العلاقة مع الكيان الصهيوني حتى خبو الانتفاضة الثانية. وأخذت هذه الدراسة بهذا الصدد فئة المقاتلون الذين انخرطوا في الكفاح المسلح تحت مظلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، تحديدا الذين ينحدرون من منطقة الجنوب الفلسطيني في "جبل الخليل، سكان المدينة والقرية والمخيم" باعتبار هذه الفئة نموذج تحاول من خلالها الدراسة معرفة الدوافع والظروف التي أدت إلى التحول عن الكفاح المسلح كشعار وأداة تحرير في مواجهة سياسات الكيان الصهيوني في الحقبة التي تنتهي معها العمليات المسلحة، كما وسعت الدراسة إلى تبيان دور ومكانة المقاتلون في هذه التحولات ومدى الانسجام بين الخطاب السياسي الرسمي لقيادة الحركة والواقع الفعلي على الأرض.
|