ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صورة المرأة في الرواية الفلسطينية روايتا (فرس العائلة) و(مديح لنساء العائلة) لمحمود شقير نموذجاً

العنوان بلغة أخرى: The Woman Image in the Palestinian Novels “The Novels (Family Mare) and (Praise for Family Women) by Mahmoud Shqair as a Model”
المؤلف الرئيسي: بوريني، آيات مأمون جابر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خوري، موسى م. (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 171
رقم MD: 865208
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الاداب
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

191

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة التي جاءت بعنوان "صورة المرأة في الرواية الفلسطينية: روايتا "فرس العائلة" و"مديح لنساء العائلة" نموذجا" إلى تتبع صورة المرأة في الرواية الفلسطينية؛ وكشفت عن تعدد صورها متراوحة بين الإيجابية والسلبية، تجلت فيها صورة الأم المناضلة التي تقدم أبناءها في سبيل الدفاع عن وطنهم، أو من خلال مساعدتها لشباب الثورة عن طريق مداواتهم، أو تخبئتهم في بيتها، أو نقل أخبار الجيش إليهم، وبرز بشكل واضح انعكاس التعليم والثقافة على فكرها ووعيها النضالي؛ ما جعل منها امرأة تشارك في المظاهرات، وتوزيع المنشورات التي تحرض على سياسة الظلم التي يمارسها المحتل؛ ما أدى ذلك إلى فصلها المتكرر من عملها، أو اعتقالها، كما تجلت فيها صورة المرأة المتمردة التي تتمرد على العقبات التي تقف في وجه تحقيق ذاتها وكرامتها وحياتها، فترى تكد وتعمل في سبيل تأمين لقمة العيش لأبنائها، وفي مقابل ذلك ترى صورة المرأة التقليدية غير القادرة على صنع الأحداث بطريقة صحيحة، التي تفكر في حل المشكلات بطريقة سلبية. ظهرت -أيضا- صورة المرأة المظلومة التي كانت ضحية مجتمع ذكوري محتل، وما تكدس فيه من أفكار وتقاليد بالية، وبالرغم من تجلي صور المرأة الإيجابية المتمثلة بنضالها وتعليمها وتمردها الإيجابي إلا أن ذلك لم يمنع ظهور صورة المرأة اللعوب في الرواية الفلسطينية التي تمارس العلاقات غير الشرعية، في سبيل تحقيق رغباتها. تهدف هذه الدراسة -أيضا- إلى وصف صورة المرأة في روايتي محمود شقير؛ إذ تعددت هذه الصور في هاتين الروايتين، واستطاع شقير تصوير المرأة التي تعيش في مجتمعي: البداوة والمدنية بكل واقعية، بعيدا عن المبالغة أو الخيال؛ إذ صور شقير في رواية "فرس العائلة" حياة المرأة البدوية التقليدية بكل تفاصيلها، وصور التغير الذي أصابها في رواية "مديح لنساء العائلة"؛ بحكم تقدم الزمان، وانتقال العائلة من حياة البداوة إلى حياة المدنية، واختلاطها بسكان المدن، واطلاعها على مختلف الثقافات؛ فغدت -مع هذه المتغيرات-امرأة متعلمة ذات وعي وثقافة، تخرج للعمل خارج بيتها بعد أن كان عملها مقتصرا داخل البيت، أو في الزراعة ورعي الأغنام؛ ما منحها الشعور بالاستقلالية والتحرر إلى حد ما؛ إذ حظيت المرأة في هذه الرواية بمكانة متميزة؛ وبرز دورها بشكل إيجابي وفاعل، وهذا يظهر فكر شقير ونظرته للمرأة من خلال إيمانه بدورها في بناء هذا المجتمع، وضرورة مساواتها بالرجل. تهدف هذه الدراسة -أيضا- إلى إظهار صورة الفتاة التي يتطلع إليها شقير أن تكون في المستقبل من خلال مؤلفاته الثلاثة الموجهة للفتيات والفتيان، وهي: رواية "أنا وجمانة"، ورواية "كوكب بعيد لأختي الملكة"، وقصة "بنت وثلاثة أولاد في مدينة الأجداد"؛ إذ كانت جميع هذه الصور إيجابية، أظهر شقير من خلالها نزعته التربوية التي أراد أن يوصلها لهذه الفئة، وقد تطابقت هذه الصور مع القليل من صور المرأة في روايتي "فرس العائلة" و"مديح لنساء العائلة"؛ ما يشير إلى الفجوة الكبيرة بين صورة المرأة في الواقع وبين صورة المرأة كما يرغب شقير أن تكون؛ فشقير وجه الروايتين السابقتين -محور الدراسة- للفئة العمرية الكبيرة، لذا صور الواقع بعيدا عن الخيال. أما المؤلفات الثلاثة فكانت موجهة للفتيات والفتيان، لذا كان حريصا كل الحرص على إظهار الصورة الوردية للفتاة؛ لإنشاء جيل في المستقبل مؤمن بقدرات الجنسين، وبدورهما الفاعل في بناء المجتمع، وواع بعدم التفرقة بينهما.

وتناولت هذه الدراسة عتبة العنوان وصورة الغلاف للروايتين -محور الدراسة-، وبدا واضحا انعكاس نظرة شقير للمرأة حتى في العنوان وصورة الغلاف، وأدى العنوان وظائفه الأدبية، وكان له ولصورة الغلاف ارتباط وثيق بالنص، وفي النهاية تناولت الدراسة المكان في هاتين الروايتين، وظهر جليا بأن المكان جزء لا يتجزأ من عناصر الرواية؛ فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بأشخاص الرواية وزمانها وأحداثها، واستطاع شقير رصد المكان الذي تجري عليه أحداث الرواية بكل دقة، كما أكثر من عرض الأماكن وتنوع فيها؛ ما منح الرواية الامتداد والاتساع دون أن يفقد رونقها، أو يشتت القارئ، وكانت هذه الكثرة وهذا التنوع منسجما مع حالة التشظي وعدم الاستقرار التي يعيشها الشعب الفلسطيني. قسمت هذه الدراسة إلى أربعة فصول مسبوقة بتمهيد عن وضع المرأة في فلسطين، وعن حياة الكاتب محمود شقير وأعماله الأدبية. تناول الفصل الأول نماذج شائعة لصورة المرأة في الرواية الفلسطينية. وظهرت هذه النماذج من خلال الصورتين الآتيتين: الإيجابية. وتفرع منها: المتمردة، الأم المناضلة، المتعلمة المناضلة. والصورة الأخرى: السلبية. وتفرع منها: التقليدية، المضطهدة، اللعوب. تناول الفصل الثاني صورة المرأة في روايتي محمود شقير "فرس العائلة" و"مديح لنساء العائلة"، وظهرت نماذج المرأة فيهما من خلال الصور الآتية: المحافظة على العادات والتقاليد، المؤمنة بالخرافات، المتمردة، المتعلمة، العاملة، المضطهدة، الجسد، الحبيبة، الثرثارة وصاحبة المكيدة، العطوفة (الطيبة). رصد الفصل الثالث الصورة المرغوب بها للفتاة من خلال المؤلفات الثلاثة الموجهة للفتيات والفتيان: رواية "أنا وجمانة"، ورواية "كوكب بعيد لأختي الملكة"، وقصة "بنت وثلاثة أولاد في مدينة الأجداد"، ورصد تطابقات هذه الصورة مع بعض صورها في الروايتين السابقتين. أما الفصل الأخير فتناول البنية الفنية في روايتي "فرس العائلة" و"مديح لنساء العائلة" من خلال عتبة العنوان وصورة الغلاف والمكان. وختمت الدراسة بمجموعة من النتائج التي توصلت إليها الباحثة، تلتها قائمة بالمصادر والمراجع التي تم الرجوع إليها في هذه الدراسة.