العنوان بلغة أخرى: |
Receiving and Interpreting Zuhayr bin Abi Sulma Poetry |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | صباح، عصام لطفي سعيد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الرباعي، عبدالقادر أحمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | عمان |
الصفحات: | 1 - 221 |
رقم MD: | 865665 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة العلوم الإسلامية العالمية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعد الشعر الجاهلي أول حالة حضارية وأبرزها في الخطاب العربي، إذ يشي بانتقال العقلية العربية إلى طور جديد يتسم بتشخيص تجربة وجدانية غنية توحي بوعي الشاعر الجاهلي بما يحيط به أو يحيق. وجاء هذا البحث ليتناول أنموذجا فذا ف الشعر الجاهلي المتمثل في شعر زهير بن أبى سلمى، برؤية منهجية حديثة تتخذ من نظرية ياوس/ وآيزر في التلقي والتأويل منهجا. وفي محاولة جادة لتحقيق منهجية نقدية عربية حاولت الدراسة الربط بين نظرية التلقي الغربية الحديثة، وبين أصولها وامتداداتها في النقد العربي القديم؛ لذلك نأت الدراسة بنفسها عن التوجهات الفلسفية والفكرية أو السياسية التي ارتبطت بنشوء نظرية التلقي في الغرب. وقد جاء التعامل مع شعر زهير من خلال ثلاثة محاور (المتلقي- النص- المبدع الأول)، دون أن تسمح لسلطة المتلقي بالتغول والسيطرة التامة على مجريات التأويل؛ لذلك ابتدأت الدراسة بتصور موجز لحياة زهير وبيئته، وموقعه بين أقرانه من الشعراء، وإبراز الجانب الفكري والاجتماعي؛ لما في هذا الجانب من انزياح عن السائد في عصره. كما عرضت الدراسة نشوء نظرية التلقي وامتداداتها في النقد العربي متلمسة خلال ذلك جذورها في تراثنا العربي، وفي هذا الجانب ظهر جليا حضور هذا المفهوم في التراث العربي في كل العصور الأدبية. وكشفت الدراسة مكانة زهير قديما وحديثا، بإبراز آراء المتلقين (نقادا، ومتذوقين) في شعره، واحتلاله مكانة مرموقة بين أقرانه من الشعراء، فقد انماز بحكمه، وصدقه، وبعده عن الغلو والمبالغة. وفي الجانب التطبيقي وقفت الدراسة على جانب من شعر زهير، بالتحليق في فضاءات القصيدة الزهيرية وتلمس مواطن الجمال فيها، وما تحمله من دلالات وإيحاءات تكشف في معظمها رؤى إنسانية، وقيما خلقية نبيلة. أما أدوات البناء الشعري فقد استعرضت الدراسة ثلاثة جوانب وهي الصورة، والانزياح، والأسلوب، فأبرزت دقة التصوير وجماله وتنوعه ما بين التشبيه والاستعارة والكناية، وكشفت العدول في الموضوع والفن لدى زهير، من خلال الانزياحات الأسلوبية في بعض قصائده، وما ميز أسلوبه من أناة وروية، منطلقا من كونه رأس مدرسة الصنعة إذ برز اعتناؤه بشعره تنقيحا وتهذيبا. واستكمالا لمنهجية الدراسة واهتمامها بالجانب التطبيقي، توقفت عند أربع قصائد لزهير؛ دراسة وتحليلا وتأويلا، للوقوف على منهجية الشاعر، وما انماز به شعره عن غيره. وجملة القول: حاولت الدراسة أن تجسد بفصولها الأربعة حضور المتلقي في تجربة الشاعر بإقامة علاقة قريبة من دائرة إبداع المبدع الأول (زهير)، مما ساعد على خلق مسافة جمالية بين الطرفين أساسها المنجز الإبداعي بما فيه من إيحاءات وجماليات وانحرافات، باستخدام الوسائل الأسلوبية المناسبة. والدراسة في نهاية المطاف اهتمت بالتركيز على جماليات النص الشعري الزهيري ودلالاته، وأثر ذلك في تكوين علاقة تفاعلية مع المتلقي، والربط بين مفاهيم ومصطلحات تدور حول عملية التلقي وفضاء شعر الشاعر. |
---|