المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى بيان مستوى تأثير البيئة الدولية والإقليمية على العلاقات الأمريكية-الإيرانية خلال الفترة 2011-2015، وتوضيح مدى مساهمة هذه الإشكاليات في حدوث تحول مهم في العلاقات السياسية بين الدولتين خلال الفترة 2011-2015 لحساب المصالح المشتركة بين الدولتين، وحاولت الدراسة التثبت من صحة الفرضية التالية العلاقات الأمريكية-الإيرانية تتطور طرديا خلال مرحلة الدراسة في ضوء مستوى تأثير الإشكاليات الدولية والإقليمية والمصالح المشتركة بين الطرفين خلال الفترة 2011-2015؟ وتم استخدم المناهج التالية لتغطية موضوع الدراسة وهي: المنهج الوصفي التحليلي، ومنهج النظم والمنهج الاستقرائي ومنهج صنع القرار والمنهج التاريخي. وأشارت نتائج الدراسة إلى: - أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قد تأثرت بإشكاليات أسهمت في حدوث أزمات سياسية كادت أن تصل إلى مرحلة النزاع المسلح، ويعود ذلك إلى وجهة النظر الأمريكية لإيران باعتبارها تمثل أهم التحديات التي تؤثر على مشروعها في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى طموحاتها النووية، فالاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران هي جزء من استراتيجية أشمل لمنطقة الشرق الأوسط، ولأن إيران دولة معادية للولايات المتحدة ولإسرائيل، ولأنها أيضا تمتلك مقومات قوة عسكرية وجغرافية، فضلا عن سعيها لامتلاك السلاح النووي، لذا فإن الولايات المتحدة تركز جهودها السياسية والعسكرية على إيران. - تبين من خلال عرض مراحل تطور العلاقات بين الدولتين وجود تأثير لطوحات إيران لتطوير برنامجها النووي ومحاولاتها امتلاك الأسلحة النووية، والذي كانت الولايات المتحدة ترفضه. - وتعتبره خطر يهدد توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى علاقات إيران مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والتي تعتبرها الولايات المتحدة أنها ستؤثر على المصالح الأمريكية في إيران ومنطقة الشرق الأوسط. - أثرت مواقف إيران تجاه القضايا الإقليمية ومحاولات إيران لعب دور إقليمي لا يتوافق مع الرؤية الأمريكية في المنطقة العربية، وكذلك دعمها لمنظمات وحركات إسلامية تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية (حزب الله، حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والحوثيين)، بالإضافة إلى موقفها من الصراع في سوريا واليمن، على تطور العلاقات الأمريكية الإيرانية.
|