ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خط الثلث : دراسة نظرية تطبيقية

العنوان بلغة أخرى: Thuluth Script : Theoretical Applied Study
المؤلف الرئيسي: القيمري، هنا صالح (مؤلف)
مؤلفين آخرين: القيسي، فوزي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 189
رقم MD: 866592
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة العلوم الإسلامية العالمية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

298

حفظ في:
المستخلص: تناولت هذه الدراسة موضوع خط الثلث بمنهجية تزاوج بين أصولية هذا الخط تراثيا، من حيث التزامه بقواعد متوازنة عبر العصور، وبين الرؤية النقدية التي تنظر إليه باعتباره فنا تشكيليا، تنطبق عليه كل من الأصول الجمالية في المصادر العربية القديمة، وكذلك الأسس الفنية الجمالية المعاصرة. فالفصل الأول يتحدث عن مفهوم خط الثلث، وسبب تسميته، وبيان كيفية استنباطه من الأقلام الأصلية الموزونة التي تم تناولها بإيجاز، كذلك تم مناقشة مسيرة التطور الفني لخط الثلث بدءا من العصر الأموي على يد الخطاط قطبة المحرر (ت154ه/ 771م) حتى القرن العشرين الميلادي على يد الخطاط هاشم البغدادي (ت1392ه/ 1973م). أما في الفصل الثاني فقد تم الحديث عن مفهوم النظرية، ومناقشة النظريات الجمالية من حيث المفهوم، والنشأة، والتطور، وتم تسليط الضوء على ما يمكن تسميته ب "النظرية الجمالية الإسلامية"، وذلك عبر النظر في تأصيل مفهومها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكذلك كيفية معالجتها من قبل علماء المسلمين وفلاسفتهم، ثم كان لابد من رؤية كلية لتصنيف النظريات الجمالية بشكل عام، وبيان انعكاسها في الفن الإسلامي بشكل خاص، وقد كان هذا الفصل بمثابة الجانب النظري التأسيسي والممهد للجانب العملي في تطبيق هذه النظريات على خط الثلث في الفصل اللاحق. ثم جاء الجانب التطبيقي في الفصل الثالث، حيث ناقشت فيه الباحثة كيفية ارتباط الجمال في خط الثلث بالأسس الهندسية التي تعتبر اللبنة التأسيسية الأولى التي يقوم عليها بناء العمل الفني، وقد قامت الباحثة بالاستناد إلى دراسة حديثة في هذا المجال، حيث قامت بالتأكد من مصداقية النتائج الهندسية من خلال تطبيق التحليل الهندسي على حروف خط الثلث. ثم انتقلت الباحثة إلى النظرية التصميمية، حيث قامت بتطبيق عناصر تصميم العمل الفني على لوحات مكتوبة بخط الثلث، لتستخلص أن الكتابة بخط الثلث تؤهل هذا الخط لأن ينتم إلى الفنون التشكيلية بجداره لتوافقه مع المعايير الفنية الأكاديمية المعاصرة. أما في تطبيق النظرية الذرية والتوليدية على خط الثلث فقد نجحت الباحثة في اتباع الأسلوب التشريحي لأشكال الحروف وبيان ما يحتويه هذا الخط من قوة ورصانة وصبغة بنائية. أما في النظرية الجمالية فقد اتبعت الباحثة المنهج التأصيلي في الكشف عن الجمالية المبطنة الكامنة في حروف خط الثلث، من خلال تقصي ميزات الخط الجميل عند علماء الجمال العرب القدامى والتحقق من انطباق هذه المواصفات الجمالية على خط الثلث، ثم بيان الميزات الجمالية الخاصة التي تتمتع بها حروف الثلث. ثم انتقلت الباحثة إلى نظرية أخرى حيث حط التطبيق رحاله في واحة نظرية المحاكاة، وقد استأنست الباحثة بالتراث الشعري في وصف الحروف وتشبيهها بالإنسان تارة وبالطبيعة تارة أخرى، حيث تم تطبيق هذه المواصفات على أشكال حروف الثلث. ثم تساءلت الباحثة عن سر ربط هؤلاء الشعراء شكل الحرف بمكنونات الطبيعة، وهل هو مجرد تشبيه بصري أم ميراث فكري دلالي؟ وهل الحروف المقطعة التي تبدأ بها بعض السور في القرآن الكريم لها دلالات خاصة، أم أنها مجرد أشكال مبهمة؟. إن هذه التساؤلات ساقت الباحثة إلى النظرية السيميائية لخط الثلث، التي أطالت البحث فيها بغية الكشف عن علاقة الشكل الفني لحروف الثلث بدلالته الغائرة، من خلال التنقيب في مدلول الشكل تاريخيا، ورصد معاني الحرف من خلال معاني الكلمات المعجمية الوارد فيها ذات الحرف. وأخيرا انتهت الباحثة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي توصلت إليها من خلال التطبيق الفني والجمالي والهندسي والسيميائي لخط الثلث، وبهذا تمت هذه الدراسة برعاية الله وتوفيقه وبتلمس مقولة أبي حيان التوحيدي: "أعوذ بالله من كل صناعة لا تحقق التوحيد ولا تدل على الواحد، ولا تدعو إلى عبادته، والاعتراف بوحدانيته، والقيام بحقوقه، والمصير إلى كنفه، والصبر على قضائه، والتسليم لأمره".

عناصر مشابهة