المستخلص: |
استعرض البحث الطفولة وتأويل المرايا في الشعر النسوي الجاهلي. فللصورة أهمية خاصة، تتأتى من محافظتها على سلامة النص عبر تقديم المعنى بطرية تتوخى التأثير في ذهن المتلقي، بوساطة ما تمنحه إليه من دلالات، إذ أن للصورة طريقة خاصة في تكثيف الدلالة وتنحصر أهميتها فيما تحدثه من معنى في المعاني من خصوصية وتأثير. وأوضح البحث أن الصورة تمتلك طاقة دلالية خاصة تستطيع النفاذ عبر الزمن، مغيرة بذلك واقعها الآتي عبر الشحن العاطفي أو الفكري الذي يغلفها، مما يجعلها قابلة للتأويل بطريقة أكثر عمقاً، فلربما تتجاوز الصورة محيطها ومناسبة قولها وموضوعاتها وزمانها، نحو ضفة أخرى تمثل انعكاساً لرؤية ما تختمر عميقاً في ذات الشاعر، فالصورة لا تتحدد بالخبر الذي يود الشاعر أن يقرره، وإنما بالرغبات النفسية في ذاته، وهذا الأمر يبدو جلياً في الشعر النسوي، وبخاصة عندما تستظهر صورة الطفل في أشعارهن. وبين البحث أن تضافر القيم في النص الشعري النسوي الجاهلي يجسد آلية اشتغال المخيال الجمعي عند الشواعر في بناء نص الترقيص، واختتم البحث ذاكراً أن صورة الطفل في الشعر النسوي الجاهلي، لا تعكس طفولة الطفل بقدر ما تعكس رؤية الأمة وأمنياتها في صيرورة الطفل بطلاً تلوذ به عند الشدائد، كما وإنها تمثل انعكاساً لمخيال جمعي يحاول أن يثبت قيمة في ذوات أبناءه ممراً رؤاه عبر الأجيال، من خلال الاشعار. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|