ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العمل الخيري والاستقرار السياسي في دول مجلس التعاون الجليجي : المحددات والماجلات

المصدر: مجلة مداد لدراسات العمل الخيري
الناشر: المركز الدولي للأبحاث والدراسات ( مداد )
المؤلف الرئيسي: علي، حسنين توفيق إبراهيم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ibrahim, Hassanein Tawfik
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يناير
الصفحات: 41 - 73
ISSN: 5151-1658
رقم MD: 866962
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: الهدف من هذا البحث هو رصد وتحليل وتقييم دور العمل الخيري في تعزيز الاستقرار السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأن الجمعيات والصناديق الخيرية تشكل مكونا رئيسيا في بنية المجتمع الأهلي في هذه الدول. وإذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر من أكثر الدول العربية تمتعا بالاستقرار السياسي. رغم وجودها في بيئة إقليمية تفتقر إلى الأمن والاستقرار، فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه هذه الدول في الوقت الراهن يتمثل في كيفية الحفاظ على هذا الاستقرار، وضمان استمراره في ظل الأوضاع والمعطيات الراهنة، والتي ينطوي بعضها على عناصر كامنة لعدم الاستقرار. وثمة عدة عوامل أو محددات تؤثر على دور العمل الخيري في تعزيز الاستقرار السياسي في دول المجلس، منها: تصاعد بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في دول المجلس، وبخاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وما ترتب عليها من تداعيات، وبروز بعض التوترات الطائفية في بعض دول المجلس، واستمرار تزايد الطلب المجتمعي على السلع والخدمات العامة حاليا وخلال المستقبل المنظور، وتراجع دور دولة الرفاه الاجتماعي، وطبيعة العلاقة بين المنظمات الخيرية والدولة، ومدى قدرة الجمعيات والصناديق الخيرية على تطوير هياكلها الإدارية والتنظيمية، وبرامج وآليات عملها، وحجم الموارد المالية المتاحة لها، ومدى استمراريتها، كما لا يمكن إغفال دور بعض العوامل الخارجية في التأثير على العمل الخيري في دول المجلس. ويمكن للجمعيات الخيرية أن تقوم بدور هام في تعزيز الاستقرار السياسي في دول المجلس، وذلك من خلال وسائل عديدة، منها: المساهمة في معالجة، أو على الأقل، تخفيف حدة بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها دول المجلس بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة، مثل: مشكلات الفقر والبطالة والتضخم، وتوسيع دائرة المستفيدين من خدمات الصحة والتعليم والسكن، وتعزيز التكامل الاجتماعي والسلم الأهلي، ومحاربة التطرف من خلال نشر قيم الوسطية والاعتدال، التي تعبر عن الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي، ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي لدى مختلف الفئات. ولكي تقوم المنظمات الخيرية بهذا الدور على نحو فاعل ومؤثر فهي بحاجة إلى توسيع أنشطتها في المجال التنموي وليس الرعائي، وتطوير نظمها الداخلية وهياكلها التنظيمية وبرامج عملها في ضوء المستجدات الراهنة، وتعزيز جهود التنسيق فيما بينها. كما أن هناك حاجة إلى إعادة صياغة العلاقة القانونية والمؤسسية بين الدولة والمنظمات الخيرية، بحيث تتمتع الأخيرة بدعم الدولة ومساندتها من ناحية، وبدرجة أكبر من الاستقلالية في ممارسة أدوارها وأنشطتها من ناحية أخرى.

This research aims at tracing, analyzing, and evaluating the role of charity work in enhancing the political stability in GCC countries; especially that charitable organizations and funds play a major role in the community structure of these countries. GCC countries are among the most politically stable Arab nations, although they are located in a regional area which lacks peace and stability; the real challenge they face in the meantime is to maintain such stability under the current conditions whose some of them imply instability. There are many factors affecting the role of charity work in enhancing political stability in GCC countries. Among them are the economic and social problems in GCC countries, especially under the global financial crisis and its repercussions. Other factors are the sectarian tension arising in some GCC countries and the increasing societal demand on commodities and public services both in the meantime and in the near future. Add to this the decrease of the social welfare state role, the nature of the relationship between charity organizations and the state, and the ability of charity associations and funds to develop their administrative and organizational structures, their programs, their mechanisms, and their available financial resources. Moreover, we cannot ignore the role played by some external factors in affecting charity work in GCC countries. Charity organizations can play a key role in enhancing political stability in GCC countries through many ways. Among which is contributing in solving or at least minimizing the effects of some economic and social problems faced by GCC countries. These problems may be like poverty, unemployment, or inflation. It is necessary to widen the scope of beneficiaries of the health, education and housing services, and to support social solidarity and peace. Extremism should be faced by spreading the values of moderation, which represent the true essence of Islam. Finally, raising awareness of the importance of voluntary work among different groups. For charity organizations to effectively and efficiently perform this role, they need to expand their activities in the developmental fields not the protective ones. They need to develop their internal systems, organizational structures, and programs in the light of the current conditions and to enhance cooperation efforts among them. Equally, there is a need to redraft the legal and institutional relationship between the state and charity organizations, so that the latter enjoys the support of the former on one hand, and experiences more independence in performing its activities on the other.

ISSN: 5151-1658