المصدر: | مجلة التفاهم |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشئون الدينية |
المؤلف الرئيسي: | السالمى، عبدالرحمن بن سليمان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س13, ع48 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سلطنة عمان |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 7 - 12 |
رقم MD: | 867428 |
نوع المحتوى: | افتتاحيات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
"سلطت الورقة الضوء على فلسفة الدين والمشكلات الأخلاقية. فقال تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي اوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه). فتتأسس الآية في مفهومها على امرين هما، وحدانية الله تعالى وبالتالي وحدة دين الله، ومصالح الأمم على احسب احوالها مختلفة ومتفاوتة بمقتضى سنن الخالق في الخلق. وأشارت الورقة إلى ما حدث من تداعيات كبرى بين الأمم مع نهاية القرن العشرين وهو ما عرف بـ (ما بعد الحرب البادرة) وتصاعد الصدام حينها بين السياسيين والمفكرين والفلاسفة واللاهوتيين في مسألتين، الأولى محفزات القيم الإنسانية في النهوض الحضاري، والثانية علائق تلك القيم بالأديان. وأشارت الورقة إلى انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1990، وسيطرة الأوحدية القطبية للولايات المتحدة على النظام العالمي، وقد أطلق ذلك تنافسيات سياسية واستراتيجية باتجاهات متعددة، بعضها أراد الارتفاع للصفوف الأولى ومشاركة الولايات المتحدة في تعددية قطبية مفترضة أو ممكنة، كما اشعرت الولايات المتحدة ذاتها بذلك في ولايتي الرئيس كلينتون، وبعضها الآخر من الدول والتنظيمات التي أرادت التمرد والخروج على الولايات المتحدة والنظام العالمي. وتناولت الورقة ما أدركه صمويل هنتنغتون عندما كان يكتب مقالته (1993) ثم كتابه (1996) في صراع الحضارات، فقد قال ان الحضارات تدور حول الأديان؛ فالنقطة المركزية في كل حضارة هو الدين السائد فيها، وبهذا المعنى هناك ست أو سبع حضارات حية، والغربي منها ينضوي في النهاية تحت السقف اليهودي-المسيحي، اما الحضارتان الأسيويتان الكبيرتان المتمحورتان حول البوذية والهندوسية فهما متمايزتان بالتأكيد عن الحضارة الغربية والكونفوشيوسية-البوذية تتحدى بالتأكيد الحضارة الغربية في وجهها الأخلاقي والاستراتيجي، وكذلك الهندوسية وإن كان بشكل اقل. وختاماً ليست المسألة اليوم أن تُثبت للدين أنه نظام كامل أو تنتقص منه عندما تقول إنه ليس نظاماً كاملاً؛ بل هو الممكن والمعقول الذي لا يتسبب في صراع مع العالم، وقبل العالم مع الذات، وماذا في السعي بالوسائل المشروعة في النظام العالمي أخلاقياً وسياسياً بشأن العدالة والسلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|