المستخلص: |
لما كان مقصد التيسير ورفع الحرج، من المقاصد التي فيها بيان أن الغلو والتطرف والتشدد ليس من الدين-حيث برز ذلك واضحاً في زماننا هذا-، من ظهور لحركات متطرفة- وهو يعكس بجلاء سماحة هذه الشريعة، ويوضح وسطيتها؛ وأنها صالحة لكل زمان ومكان، وأن فيها من المرونة والرحمة ما يسع الكل. ولما تعالت بعض الأصوات الشاذة التي تتهم نبينا محمد صل الله عليه وسلم بالعنف والشدة، أردنا أن نبين بهذا البحث كيف أصَّل النبي محمد صل الله عليه وسلم لهذا المقصد وكيف طبقه، حتى يتضح لأولئك وهؤلاء، سقم فهمهم، وضلال سعيهم واتبعنا في ذلك المنهج الاستقرائي والتحليلي كمنهج عام للدراسة، حيث نذكر الحديث شارحين له، وموضحين وجه دلالته على هذا المقصد. ثم نختم ببيان القواعد والفروع الفقهية المخرجة على مقصد التيسير ورفع الحرج في اللغة والاصطلاح، نصوص السنة النبوية التي تحدثت عن مقصد التيسير ورفع الحرج وشرحها وبيان وجه دلالاتها عليهما يتخرج على مقصد التيسير ورفع الحرج، ومن أبرز أهم النتائج إن مقصد التيسير ورفع الحرج من المقاصد الأصيلة التي أكدتها السنة النبوية المطهرة، وإن التشدد والغلو والتطرف ليس من الدين في شيء، والله ورسوله منه براء.
|