المستخلص: |
تعد قضية التصوير الفني في القرآن الكريم معلما من معالم إعجازه، فالتصوير الفني في القرآن الكريم منه ما يندرج تحت باب المجاز أو التصوير الخيالي، ومنه ما يمكن أن نسميه "التصوير الحقيقي" ونعني به ما يصور بعض مشاهد حية لما سيحدث يوم القيامة، ومكمن الإعجاز في كيفية الانطلاق من أدوات اللغة ووسائلها من الحق والواقع والصدق لتصوير مشاهد القيامة مشاهد حية تتميز بالحيوية والتأثير وتتراءى للمتلقي كأنه ناظر إليها يتملاها بعينيه متفاعلا معها مؤثرة فيه؛ فإن للمبدع- كما ألمح عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة- مع لزوم الصدق والثبوت الذي هو محض الحق الميدان الفسيح والمجال الواسع. هذا ما يهدف هذا البحث "من معالم الإعجاز القرآني في تصوير مشاهد القيامة: التصوير الحقيقي" إلى معالجته وسبر أغواره للكشف عن أسرار الإعجاز القرآني فيه.
|