ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







شكل الحكمة في ديوان طرفة بن العبد : مقاربة نصية

المصدر: مجلة كلية التربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة ذي قار - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: السعد، أحمد حياوى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج5, ع3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: أيلول
الصفحات: 222 - 240
ISSN: 2073-6592
رقم MD: 869100
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: صلة النص الشعري العربي وثيقة بالحكمة -منذ أقدم نماذجه- تشاطرها الشعراء والخطباء بأسهم متفاوتة، فلم يسهم في هذه الموضوعة -عميقة الارتباط بالحياة الإنسانية وجوهرها المتجدد عبر الأزمنة- حكماء الشعراء وأشياخهم الوقورون -من أمثال زهير بن أبي سلمى ولبيد وعبيد بن الأبرص والإصبع العدواني- فحسب ، بل تجلت الحكمة أحياناً في نصوص شعراء عدوا نزقين عابثين، من أمثال (طرفة بن العبد) الشاب القتيل، فقد أتى بحكم لم يأت بها الشيوخ، رددتها الأجيال، جسدت بصدق وعفوية نظرة إنسانية فاحصة في الحياة، بلغت من العمق والصدق ما أهلها لأن يرددها النبي (ص) –وهو أفصح العرب- وكأني بطرفة قد أبى إلا أن يحول نزقه، وعبثه، واعتداده، وتعنته، إلى حكمة مؤثرة، أو مقولة سائرة، كما تظهر الحكمة في نصه، أحياناً، في هيأة النصيحة، وهي تشترك مع الحكمة في الدافع إلى إنتاجها ممثلا بإعمال العقل، وإجالة الرأي وفي الغاية منها، وهي لفت نظر المخاطب إلى ما يفترض أنه لا يعرفه، أو التوكيد على ما لا يعرفه بزيادة عليه، ولكنها تختلف عنها في كونها موجهة إلى مخاطب بعينه، لا إلى مطلق المخاطبين، وإلى حاضر لا إلى غائب مفترض يستدعيه الإطلاق، وبكونها مستمده من قرائن وملابسات حوتها المناسبة التي قيلت فيها، أسأل الله ان أكون قد وفقت فيما أقدمت عليه، وأن يكون هذا البحث قد تدارك نقصاً في الدراسات الأدبية القديمة، فإن أفلحت وأصبت فهذا ما سعيت إليه دائما، وإن كانت الأخرى فذاك ما وسعته النفس، والكمال -من قبل ومن بعد- لمن له الكمال، وهو حسبي ونعم الوكيل.

ISSN: 2073-6592

عناصر مشابهة