العنوان بلغة أخرى: |
Ibn Kathers defense for some of the prophets companies – Allah bless them - in his book the beginning and end : presentation and analysis |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | الصمادي، ممدوح أحمد سليم (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | السوالمة، عبدالله مرحول سالم (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
موقع: | إربد |
الصفحات: | 1 - 372 |
رقم MD: | 869956 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة اليرموك |
الكلية: | كلية الشريعة والدراسات الإسلامية |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كتاب "البداية والنهاية" للإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي كتاب تاريخي في الأساس، ومن أهم أقسامه السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء الراشدين والدولة الإسلامية ولغاية سنة (768 ه)، وخلال تأريخ مؤلفه لأحداث هذا القسم بالتفصيل مرتبا على السنوات، ومرويا بالسند، كان يتطرق لما تعرض إليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشويه لصورتهم المشرقة، وما رُموا به من شبه، ومطاعن، وافتراء الأكاذيب، وتحريف وقلب للحقائق، حيث تراوحت الطعون ما بين الرمي بالكفر، والردة، والتلاعب بالقرآن الكريم، ومخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بالتآمر واغتصاب الخلافة من الولي الوصي المستحق لها، والاتهام بالزنا، والمكر، والخديعة، والكذب، وشهادة الزور، والظلم، والقتل والتحريض عليه، والتكالب على الدنيا بجمع المال وطلب الثروة والسعي للسلطة والجاه، عدا عن الجهل بأمور الدين وأحكام الشرع، والجبن والخور، والتخلف عن الجهاد، وغيرها كثير. ولم يسلم أحد من عظماء الإسلام ورموزه من طعون الطاعنين، حتى وصل الأمر ببعض الطاعنين فتغالوا وطعنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وخَطؤه لأنه لم يكتب ولم يوص صراحة بالخلافة من بعده لأحد، وطال الطعن آل بيته وأزواجه، وخلفاؤه، والمبشرين بالجنة، والغالبية العظمى من الصحابة إلا القليل النادر منهم. وتولى كبر الطعون عدة جهات من داخل المجتمع المسلم وخارجه، من كفار ومنافقين وممن أبطنوا الكفر وأظهروا الإسلام، ومن تبعهم وانطلت عليهم حيلتهم وغرر بهم من أصحاب النوايا الحسنة من المؤمنين، كما لعبت الشعوبية دورا مهما، خصوصا بعد وقوع الفتنة بين المسلمين وبروز الخلاف السياسي، وظهور الفرق كالخوارج، وبروز التشيع الذي اكتسى بالثوب المذهبي المرتبط بالفرس، فكان الروافض أشد الطاعنين في الصحابة وأكثرهم، كما لا ينكر دور المتعصبين النواصب، والكذابين الوضاعين للأحاديث، والقصاص الباحثين عن الغرائب. أما الأسباب والدوافع لذلك، فتعود للخلافات العقائدية الدينية أو المذهبية المقترنة بالتعصب والانتصار للمذهب ولو على حساب الحقيقة، خصوصا إذا ارتبطت بالقومية والعرق، كالفارسية والعربية، أو ارتبطت بالجغرافيا، كالعراق والشام، والخلافات السياسية المتعلقة باستلام الولاية وإدارة شؤون الحكم، وحتى الخلافات الشخصية كان لها دور في ذلك، ولا ننسى الخلافات الثقافية والفكرية، الناتجة عن الجهل وضحالة الفكر والتطرف. وقد تصدى ابن كثير للدفاع عن الصحابة؛ فأثبت لهم خصائصهم وفضائلهم، وكشف ما وجه إليهم من شبهات ومطاعن، فما كان حقا أقره وبينه ووضحه على وجهه الصحيح، وبما يليق بمقام صحبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن كان حقا أريد به باطل، أو حقا اختلط بباطل، بينه وناقشه وفرق بينهما، أما الباطل والبهتان فيكشف زيفه، وينقضه بالأدلة والبراهين الصحيحة الدامغة، وقد لا يتطرق لبعض الطعون كتكفير الصحابة لتهافتها ابتداء، أو لعدم وصولها إليه وعلمه بها، كل ذلك بإنصاف العالم وموضوعيته ومخافة لله، فجزاه الله خيرا. |
---|